فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، واثنين من كِبار القادة العسكريين للحوثيين؛ لاتهامهم بتهديد السلام والاستقرار في اليمن. وتأتي العقوبات الأمريكية في أعقاب فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات مماثلة على هؤلاء الثلاثة السبت الماضي لاتهامهم بتهديد السلام في اليمن.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يحاول اليمن، الذي يجاور المملكة العربية السعودية بصفتها أكبر منتجٍ للنفط في العالم، إنهاء الاضطرابات السياسية التي بدأت باحتجاجات ضخمة ضد حكم علي عبد صالح، الذي ظل رئيساً لليمن لمدة 33 عاماً إلى أن تنحى عام 2012.
وينفي صالح الاتهامات الموجّهة إليه بأنه يحاول زعزعة استقرار اليمن.
وتهدف العقوبات الأمريكية ضدّ صالح واثنين من القادة العسكريين للحوثيين وهما عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم، إلى منع الشركات الأمريكية من التعامل معهم وتجميد أصولهم المالية، إن وجدت، في الولاياتالمتحدة.
وأدّت العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على صالح، إلى سحب وزراء حزبه، المؤتمر الشعبي العام، من الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة خالد بحاح، التي جاءت تنفيذاً لاتفاق تقاسم السلطة بين مختلف مكونات الشعب اليمني.
ومن شأن سحب وزراء حزب المؤتمر الشعبي العام من الحكومة زج البلد في أتون أزمة سياسية ظل يحاول لشهورٍ الخروج منها.
وقالت وزارة المالية الأمريكية: إنها وضعت أسماء: صالح، وعبد الخالق الحوثي، وعبد الله يحيى الحكيم، في اللائحة السوداء؛ لأنهم "انخرطوا في أعمال تهدّد بشكل مباشر أو غير مباشر السلام والأمن والاستقرار في اليمن".
وأضافت وزارة المالية الأمريكية، أن الرجال الثلاثة "استخدموا العنف الذي من شأنه تقويض العملية السياسية وعرقلة تنفيذ عملية الانتقال السياسي في اليمن".