فرض مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واثنين من قيادات جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى من اليمن، بحسب ما أوردته وكالة رويترز. وقالت ريموندا مورموكايتي، سفيرة ليتوانيا بالأمم المتحدة رئيسة لجنة عقوبات اليمن بمجلس الأمن، إن كل أعضاء المجلس الخمسة عشر وافقوا على إدراج أسماء صالح والقائدَين العسكريَّين الحوثيَّين عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيي الحكيم في القائمة السوداء. ويخضع الثلاثة الآن لحظر عالمي على السفر ولتجميد أصولهم.
وتأتي هذه العقوبات في أعقاب تنظيم أنصار صالح مظاهرات في صنعاء احتجاجاً على ضغوط المجتمع الدولي الذي يتهم صالح والحوثيين بتهديد السلام والاستقرار في اليمن، وعرقلة العملية السياسية.
وكان مسؤول في حزب المؤتمر، الذي ينتمي إليه صالح، قد قال إن السفير الأمريكي في صنعاء وجّه رسالة يهدد فيها الرئيس السابق بعقوبات دولية إذا لم يغادر البلاد، في وقت نفت فيه الولاياتالمتحدة أن يكون سفيرها وجّه أي خطاب تهديد إلى صالح، لكن واشنطن تقدمت بمشروع قانون لمجلس الأمن يقضي بفرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق وحلفاء له من حركة الحوثيين، بتهمة عرقلة مسار السلام في اليمن.
كان آلاف من اليمنيين من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحلفائه (جماعة الحوثي) قد تظاهروا في وقت سابق أمس الجمعة؛ إذ احتشدوا في ميدان التحرير وسط صنعاء للتعبير عن رفض العقوبات المتوقع فرضها من مجلس الأمن ضد الرئيس اليمني السابق والقياديَّين الميدانيَّين لحركة الحوثي علي أبو الحاكم وعبدالخالق الحوثي. وخرجت المظاهرات بدعوة من حزب المؤتمر الذي قال إن العقوبات ستعقد الأزمة في اليمن، الذي يرزح تحت الاضطرابات والعنف منذ أعوام.
من جانبه، حذر حزب صالح من أن أي عقوبة ستكون لها عواقب خطرة، ليس فقط على أمن اليمن بل أيضاً على جيرانه. وقال إن أنصاره وحلفاءه سيتصدون للعقوبات "بالوسائل السلمية كافة".