تلقت "سبق" شكاوى من طالبات فرع الكلية الجامعية بالقنفذة التابعة لجامعة أم القرى، حول استمرار بعض الملاحظات السابقة بعد أعمال الصيانة بالمبنى الرئيس من حيث عدم النظافة، ومنها نظافة دورات المياه، واستمرار طفح مياه الصرف الصحي وإغلاق البوفيه بالمبنى لمدة يومين. وتم التنسيق مع عميد الكلية لعمل جولة من جانب "سبق"، على مباني الكلية بعد أعمال الصيانة وجولة على المباني القائم العمل عليها الآن. ورغم أن هناك مجهوداً من قبل الكلية بالقنفذة إلا أننا وجدنا أنها لا تملك الصلاحية في القيام بأي أعمال تخدم هذه المباني سوى عن طريق المكتب الميداني بالكلية الذي يتبع إدارة المشاريع والصيانة بالجامعة، حيث إن أعمال الصيانة والمطالبات الخاصة بالتشغيل تتم من خلال مخاطبة الكلية للمكتب وبدوره يخاطب المكتب إدارته بالجامعة وربما يستغرق ذلك وقتاً حتى تتم الموافقة على الطلب، لكن وجدنا أن عمادة الكلية لا تنتظر المخاطبات بل تطالب وتسعى بالذهاب للجامعة أو هاتفياً لتسريع الأعمال المهمة.
وقامت "سبق" بجولة على مبنى الكلية الجامعية الرئيس للبنات وكذلك مبنى الملحق برفقة مدير مكتب عميد الكلية الجامعية بالقنفذة حسن الفقيه حيث تجولنا على المبنى الرئيس الذي وجدنا فيه بعض العمال يقومون بأعمال النظافة بالمبنى في جميع أرجاء المبنى لكن لاحظنا أن المبنى ما زال بحاجة إلى أعمال صيانة شاملة لوجود بعض الملاحظات، منها وجود فتحات في السقف لم تقفل، وعطل أجهزة التكييف في بعض القاعات كذلك وجود نفايات متراكمة من مخلفات الكلية من الأوراق وغيرها واللافت وجود سرير طبي أيضاً في أحد الممرات المحاطة بمجموعه من الأوراق المكدسة، وبراميل دهانات.
إضافة إلى قلة عدد كراسي الاستراحة ووجود القليل وتعتبر غير صالحة كونها مقطعة ومتسخة. وهي لاتعد كافية لو نظرنا إلى أن عدد الطالبات بالآلاف، فيما تم توفير طاولات طعام مؤخراً للطالبات ولكن تعتبر قليلة العدد حتى الآن، كذلك وجد أن كراسي الطالبات في القاعات غير مريحة بعكس كراسي طالبات الملحق التي كانت أفضل منها.
ورغم أن الصيانة كانت سريعة بالمبنى كي لا تتعطل الدراسة إلا أنها تحتاج إلى إعادة نظر والعمل على صيانة تخدم المكان ومن فيه وهذا يتطلب مسارعة إدارة التشغيل والصيانة بالجامعة في عمل كل الاحتياجات وانتهاز إجازة العام الدراسي للقيام بصيانة مبنى الكلية كون الإدارة هي المعنية بالمقام الأول على أعمال الصيانة والنظافة بشكل عام.
أما في الملحق الذي كان سبب المشكلة التي حدثت مؤخراً فقد تم وضع الطالبات في نصف المكان والمكان الآخر تجري فيه أعمال الصيانة والتغيير، وهو الآخر يحتاج إلى نظافة دورية يومية لدورات المياه خصوصاً وتخصيص مكان لاستراحة الطالبات وفي أثناء تناولهن للوجبات ويحتاج إلى توفير طاولات طعام وكراسي الانتظار لا تقل سوءاً عن المبنى الرئيس وهو بحاجة إلى تسريع مبنى ملحق الطالبات الجديد الذي قارب على الانتهاء.
عميد الكلية الجامعية بالقنفذة الدكتور هاشم الصمداني، قدم لنا تسهيلات يشكر عليها لقيامنا بعمل الجولة المصورة لمبنى الكلية الرئيس والملحق والمباني الحديثة القائم العمل عليها الآن، حيث أوضح الدكتور الصمداني أن الصيانة في المبنى الرئيس سريعة من أجل ألا تتعطل الدراسة بعد أن تأخرت الدراسة أسبوعين، حيث إننا بحاجة إلى إجازة أطول كي نعمل صيانة أفضل.
وأشار "الصمداني" إلى أن توقف البوفيه يومين كان لإلغاء عقد المتعهد السابق في الأسبوع قبل الماضي، وتم تأمين أكل خفيف مؤقت للطالبات والآن تم فتح البوفيه في المقر الرئيس والملحق من خلال المتعهد الجديد.
وعن الملحق أكد "الصمداني" سوء دورات المياه فيه التي تعاني من مشكلة الطفح وتقام أعمال الشفط فيها بصفة يومية إلى أن يتم حفر خزان (بيارة أخرى)، مبيناً أن الكلية لا تملك الصلاحية في تنفيذ أعمال الصيانة والتشغيل وغيرها وإنما تتم من خلال مخاطبة المكتب الميداني الذي بدوره يخاطب مرجعه إدارة التشغيل والصيانة بالجامعة، فأنا ليس لدي سوى نموذج أقوم بتعبئته وأقوم بإرساله للمكتب.
وأضاف عميد الكلية أن أعمال الصيانة ليست عندي بل لدى المكتب وإدارة المشاريع بالجامعة فأنا لا أملك الصلاحية وليس لدي مخصصات أو استقلالية في أعمال الصيانة والتشغيل وإنما تدار من قبل قسم مختص بالجامعة، مشيراً إلى أن عقود الصيانة والإنجاز تتم من خلال المكتب لا علاقة للعمادة بها ولكن أقوم بعمل تسريع أعمال الصيانة من خلال زيارتي للجامعة أو الاتصال. حيث إن الكلية ليس لديها سوى مخاطبة الجهة المسؤولة بالجامعة والمتابعة معها.
واستطرد الدكتور هاشم في حديثه بالقول: في اجتماعنا مع وكيل الجامعة للفروع اقترحنا أن يكون هناك مستودع خاص بالمكتب الميداني بالكليات لتنفيذ أعمال الكلية مباشرة، فأنا مع الاستقلالية من خلال مكتب مختص يدار من قبل موظفين مختصين حتى يتم التعاقد مع شركات الصيانة ويتم عمل الصيانة بشكل أسرع، مشيراً إلى أن عمله أكاديمي وأن مثل هذه الأمور مالية لا علاقة له بها وتختص بالمكتب الميداني وإدارة التشغيل والصيانة بالجامعة.
وغداً بإذن الله جولة "سبق" في المباني الجديدة للكلية لملحق الطالبات وكلية الطب، وفصول السنة التحضيرية العاجلة.