أوضح عميد الكلية الجامعية بالقنفذة الدكتور هاشم الصمداني في تصريح خص به "سبق": "إن ما طالب به الطالبات أمس هي مطالب معروفة ومنطقية؛ ولكن كان الأسلوب في عملية المطالبة غير صحيح إطلاقاً"، وذلك بعد حادثة خروج طالبات الكلية يوم أمس مطالبين ببعض الخدمات التي كانت "سبق" قد أشارت لها منذ أيام عبر مناشادات أهالي الطالبات. وكانت شكاوى الطالبات عن تزايد الزحام من خلال زيادة الأعداد عاماً بعد عاماً في المحافظة والجامعة أو الكلية؛ فيما أضاف "الصمداني":" لا بد أن يعرف الجميع أن الكلية هي مستفيد بمعنى أن الكلية ليست المسؤولة عن كل هذه الأشياء التي يتحدثون عنها؛ فالكلية لا تقوم بإنشاء المشاريع؛ فهي كلية من ضمن الكليات بالجامعة؛ حيث يوجد عمادات مساندة هي التي تقوم بهذه الأعمال".
وأردف: "هناك مبانٍ جاهزة مستعجلة تُبنى شمال مدينة القنفذة، وهي حل قوي جداً للتخفيف من التكدس والزحام، وقد حاولنا -بقدر الإمكان- أن نوافق بين الأعداد؛ حيث لا يكون هناك ضرر على الأهالي، إلى جانب أن تؤدي خدمة تعليمية جيدة، ومن هذه الأعداد الكبيرة، وقد يكون الأمر شاقاً قليلاً من حيث زيادة ساعات اليوم الدراسي، وهو ما سبب مشاكل للناس؛ برغم أنها الحل الوحيد المطروح، وهو الحل الوحيد المعمول فيه.
مشاكل الصيانة واستطرد "الصمداني" حديثه: "صيانة الملحق المسؤول عنها إدارة المشاريع والصيانة بالجامعة، كنت أتحدث مع وكيل الجامعة يوم أمس، وقد تم فتح المظاريف ورسوّ على مقاول لصيانة الملحق؛ حيث كانت هناك زيارة لوكيل الجامعة للفروع قبل فترة لهذه المسألة، أما من ناحية التكييف؛ فإذا كان المبنى مدرسة متوسطة وكنت تتحمل فيه ثلاثة إلى أربعة أضعاف بالتأكيد أن التكييف سوف يضعف.
وتابع: "أعيد أن الكلية جهة مستفيدة تطالب ثم تتابع، وكل ما قامت به الكلية أوعملته موجود، ويمكن للقريبين من الكلية أن يعرفوا ذلك؛ لكن الكثير يتوقع أن الكلية لديها الصيانة والمشاريع وتغيير التكييف والبلاط والأبواب، وهذا غير صحيح، ولا تقوم به الكليات؛ بل العمادات المساندة التي تقوم بدوزها بنسب متفاوته.
التغذية أما التغذية؛ فهي تنزل عن طريق عمادة شؤون الطلاب وموجود متعهد يعمل على قدر جهده؛ حيث نزلت المناقصة للمنافسة ولم يتقدم أحد من شركات التغذية المعروفة التي تستطيع تقديم هذه الخدمة، وقد رست على شخص يحاسب من قِبَل عمادة شؤون الطلاب ويراقب من قِبَلهم، وهم المعنيون في عملية التحسين، وإذا كان هناك تقصير يتم لفت نظره.
وأبان الدكتور "الصمداني": "يمكن نختلف أنا وأنت في نسبة الرضا عن الجهود من قبل الجامعة؛ لكن الأمر ليس قابلاً للإنكار إذا كان هناك قصور؛ ولكن العيب أن تقول: ما حدث غير صحيح، أو كل شي تمام وموجود. ولو افترضنا أن هناك قصراً من الرخام، وفيه جميع التجهيزات وسعته 50 شخصاً، ووضعت فيه 500 شخص سوف يتحول إلى (خرابة) لأن العدد الكبير الموجود في المكان الواحد يسبب هذه الإشكالات، لأن مشكلة الأعداد الكبيرة أن الناس ما هي راضية أن تتقبل معادلة (أن تقبل وأنت محدود الأماكن)".
مواصفات مباني الطالبات وتابع: "الطالبات ليس من السهل أن تستأجر لهم أي مبنى يحتاجونه؛ فهو يحتاج إلى مواصفات خاصة؛ لذلك شرعت جامعة أم القرى في إنشاء هذه المباني بعيداً عن العمران قليلاً، وبمواصفات خاصة للطالبات؛ حيث اضطرت الجامعة إلى أن تستمر في هذه المباني خلال هذة الفترة لأنها لا تستطيع أن توقف القبول، ولا تقلل من القبول أيضاً؛ فهناك مبنى كبير للفصول الدراسية مكون من 25 قاعة دراسية، بالإضافة إلى المعامل ومكاتب الكلية ومبنيين لكلية الطب وكلية العلوم الصحية للبنات، وهناك مبنى للمستشفى الجامعي بسعة 50 سرير يبنى ضمن المباني الحالية، وما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر سيتم استلام بعض المباني.
واختتم "الصمداني" حديثه بالقول: "إننا نعمل في منظومة واحدة، وكلنا مسؤولون ولا أخلي نفسي من المسؤولية؛ فنحن نعمل كفريق واحد، ولا ألوم أحداً ولا أتهم أحداً وهناك جوانب مضيئة لبناتنا الطالبات ليس الوقت مناسب لذكرها، ونحن لا نلومهم في المطالبة بحقوقهم، ولا ننكر ذلك؛ ولكن كان بودنا أن تكون داخل الكلية بعيداً عن الشوشرة وعن الأساليب غير المقبولة، والتي لا نقبلها تماماً؛ فنحن نستمع ونقبل الرأي من الجميع؛ فمهما كان هؤلائي بناتنا ومخرجاتنا ونحن أحرص منهم على ذلك".
كان عدد من طالبات الكلية الجامعية بالقنفذة قد خرجن أمس حاملين بعض لوحات مطالبهن، بعد أن تقدمن بها للكلية؛ ولكن لم يجدن حلول حسب وصفهن، ومنها: طفح المياه من دورات المياه، وضيق الملحق، وعدم وجود ماء في الملحق، وانتهاء صلاحية بعض الأغذية، ووجود مخرج واحد وهو باب الدخول، والذي تحدث فيه تدافعات كثيرة عند الخروج.
وكانت "سبق" قد نشرت مطالب بعض ًمن أولياء الأمور بالكلية، رغبة في التحسين قبل أيام قليلة من خروج الطالبات مطالبين بحقوقهن، ومنتقدين أوضاع الملحق غير الملائم لتلقي تعليمهن.