سجلت منطقة نجران مأساة جديدة بزواج طفلة في مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، لم تتعد ال13 ربيعا، بخمسيني متقاعد، وسط تأييد من والدها ومعارضات من جدها لأبيها وعدد من أقاربها. ووفقا لتقرير أعده الزميل صالح آل صوان ونشرته "الوطن"، قال مأذون الأنكحة الذي أتم إجراءات الزواج، الشيخ سعيد اليامي، إن الطفلة أبلغته موافقتها على الاقتران بالخمسيني، مضيفا "أعلم أن هناك من يعارض هذا الزواج من أقارب الطفلة بسبب خلاف أسري كما قيل لي". أما "جد الطفلة لأبيها"وهو أشد المعارضين فقال غاضباً "زوّج ابني طفلته التي أكملت العام الماضي المرحلة الابتدائية في مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وكنت أوصلها بنفسي". وأضاف فوجئنا بخبر الزواج بمهر 40 ألف ريال قاطع مقطوع كيف يزوج ابني الطفلة دون أن يشاورني أو يشاور أمه أو إخوانه أو أخواته. ويتهم الجد ابنه "والد الطفلة" بأنه عاص لوالديه عندما أتم هذه الزيجة، ويقول عنه "لا يسمع إلا كلامه" ونحن محرمين بيته لا ندخله ولا يدخله ولد أو أخت وأخ وفصلناه على حساب هذه البنت "هذا الولد عاص" قالها للمرة الثانية. وعن زوج حفيدته يقول: عمره 55 سنة وقد سبق أن سألته عن مدى صحة خبر زواجه من حفيدتي فنفى ذلك وحلف بالطلاق من امرأته على ذلك, وبعدها أتم الزواج عند المنزل، ولم يحضر زواجه أب أو أم ولا أخ أو قريب، وسافر إخوانه للرياض زعلانين. وعن حفيدته قال: كلمت الطفله وقلت لها ليش تتزوجين بهذا الرجل الذي عمره 55 سنة وكلمها ولدي (عم الطفلة) من الرياض وقال لها: أنت صغيرة مالك زواج، فكان ردها أنها ترغب في العرسة (الزواج) وأغلقت الجوال في وجهه.