دشن، مساء أمس الخميس، الكاتب الدكتور أحمد بن عبدالرحمن العرفج، كتابه الجديد "المختصر من سيرة المندي المنتظر"؛ وذلك على هامش محاضرته عن الكتابة الساخرة في قاعة الفكر التي قدمتها المذيعة دارين خليفة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب الثالث والثلاثين، الذي يستمر حتى الثاني والعشرين من محرم الجاري. جَمَعَ الكتاب بين دفتيه مقالات "العرفج" التي نُشرت بالصحف والمجلات -محلية كانت أو عربية- ويعد الكتاب بعنوانه الرشيق مرجعاً للباحث عن مقالات "العرفج" أو الذي لم يسعفه الوقت لقراءتها في حينها، رَصَدَ فيه منعطفات وانكسارات وانتصارات المواطن السعودي بحثاً عن لقمة العيش.
ويعتبر كتاب "المختصر من سيرة المندي المنتظر" الثالث ل"العرفج"، والذي ينضم لقائمة الكتب السعودية القليلة التي رصدت بمنهجية "الكوميديا السوداء"، كثيراً من القضايا التي تشغل المهتمين بالشأن العام؛ حيث يفكك الكتاب، من خلال سيرة مؤلفه، منظومات اجتماعية وثقافية واقتصادية عبر مقالات متفرقة نشرها الكاتب في مطبوعات متعددة.
ويأتي الكتاب في 320 صفحة يحاول أن يشرح من خلالها ما عايشه المؤلف من منعطفات وانكسارات وانتصارات، حاول فيها أن يجسد مشوار الإنسان السعودي في رحلة بحثه عن "المندي"، كناية عن لقمة العيش، بطريقة قصصية اعتُبرت أدباً خاصاً، وهو أدب "البطولات الصغيرة"؛ بحسب الكاتب أحمد عدنان في تقديمه للكتاب.
وعلى مدار فصول الكتاب، يلتقي القارئ بوجوه متعددة من الحوادث والشخصيات؛ ليلقي من خلالها نظرة فاحصة على يوميات المشهد السعودي، الذي تلونه الجدليات المشتعلة؛ ليرصد الأوقاف، ويكشف المكائد، ويقدم عزفاً منفرداً؛ بحسب عبدالرحمن الراشد الذي قال في تصديره للكتاب: "لا أقرأ ل"العرفج" بحثاً عن قضية أجادل فيها؛ بل لأني أريد أن أسمع عزفاً منفرداً يُدخل السلام على عقلي، لا قلبي وحسب".
وقال "العرفج": "إن رسالة وصلته من الكاتب تركي الدخيل كانت النواه الأولى لإطلاق مشروعه الأدبي الجديد؛ حيث كان المحفز الأول له لإصدار كتاب يجمع فيه مقالاته، بعد أن بث له أمنيته في طباعة كتاب يثري سوق الأدب، ويعيد المقالات الثرية من جديد لعيون القراء".