عامل المعرفة أحمد العرفج صدر له كتاب جديد عن دار مدارك حمل عنوان (المختصر من سيرة المندي المنتظر) والكتاب جاء في 292 صفحة من الحجم المتوسط وكتب مقدمته أحمد عدنان الذي وصف العرفج بأنه أحد أبرز الأقلام الساخرة في المملكة وقال إنه يتميز بأن له أدبا خاصا هو أدب البطولات الصغيرة.. كما يتميز بخاصيتين: الاعتراف والاستشهاد، لا يجد العرفج غضاضة في الاعتراف بأنه سرق أو احتال أو أخطأ أو فشل وهي حسنة لا تتوافر عند كتاب آخرين، يكتبون عن أنفسهم كأنهم مراكز الكون وصناع التاريخ. وعلى الغلاف الأخير كتب أ. عبدالرحمن الراشد يقول: أقرأ لأحمد العرفج ليس لأنه صديق لأنه يختلف عنا جميعاً ككتاب فقد أسس لنفسه أسلوبه وموضوعاته وأفكاره. واشتمل الكتاب على مقالات ساخرة أبرزها ما كتبه عن الكتاب الذين يسرقون من الشيخ (غوغل) وقال: يا قوم.. احذروا ما يمنحكم إياه الشيخ ابن غوغل فهو شيخ ليس غبياً ولكنه يتغابى. يعطيك الشيء وضده، والمعنى وعكسه ولكنه أيضاً بقدر هذا العطاء فإنه يفضح الذين يسرقون من الناس في الخفاء. وكتب عن (المشي) فأكد أنه يعتبر نفسه من المشائين بغير نميم وقال إنه ينفق من وقته كل يوم ما بين ساعتين إلى ثلاث وابتكر طريقة للاستفادة من هذا الوقت الذي يسميه الإنكليز (الوقت الميت)! فأخذ يقرأ كتباً بأذنه عبر سماعها بدلا من التحديق بالوجوه والتطفل على أجساد الآخرين والآخريات. وقال عن سر تسميته كتابه (المندي المنتظر): هذا معلل ومبرر كما يقول الفقهاء لأن حياتي تكاد تكون مثل من يلاحق وجبة مندي إذ حلمي ليس أكثر من صحن مندي أملأ به معدتي، بعد أن ألبسني الله لباس الأمن في هذا البلد وأكرمني بأن أطعمني من جوع وأمني من خوف، ولكن صحن المندي هذا ابتعد عني أو أنا الذي قصرت في الوصول إليه. والكتاب حفل بالكثير من المقالات الساخرة.. والحكايات الطريفة التي تمثل رصد تاريخي لمسيرة العرفج.