قام عدد من أعضاء مجلس الشورى بجولة ميدانية لمشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد؛ للاطلاع على الأعمال الإنشائية التي يَجري تنفيذها؛ حيث اطلعوا على الجسور والطرق التي تنفذها الهيئة العامة للطيران المدني ضمن المشروع، بحيث تساهم في تسهيل حركة دخول السيارات من وإلى المطار؛ من خلال ثلاثة مداخل رئيسة هي: طريق الحرمين الشريفين، وطريق الأمير ماجد، وطريق المدنية، إلى جانب ربط المشروع بالطرق الداخلية لمدينة جدة. والتقى الوفد بنائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الدكتور فيصل بن حمد الصقير ، ومساعد نائب الرئيس للموارد البشرية والمالية عبد العزيز بن عبد الكريم العنقري، و مساعد نائب الرئيس للمشاريع بالهيئة المهندس محمد بن أحمد عابد، الذي رافق الوفد في جولته.
واطلع أعضاء الشورى على مراحل المشروع المنجزة في صالات السفر والخدمات المساندة لها، والتي تم إنجاز نسبة كبيرة منها، إلى جانب اطلاعهم على مواقع الكاونترات داخل صالات السفر، والتي يصل عددها إلى 220 "كاونتر" مزودة بكافة التجهيزات الحديثة، وكذا مواقع شركات الطيران والقطاعات العاملة في المطار.
واستمع الوفد إلى شرح عن خدمة قطار نقل الركاب الكهربائي، الذي ينقل الركاب القادمين إلى منطقة إنهاء إجراءات السفر خلال 47 ثانية، بالإضافة إلى السلالم المتحركة التي يصل عددها إلى 117 سلماً كهربائياً، و209م مصاعد مختلفة الأحجام، والتي توفر أخرى للمسافرين وتوقف الأعضاء في صالة السفر، وشاهدوا سيور الأمتعة التي يبلغ طولها 28 كيلو متراً، والتي تم تركيبها داخل الصالة وآلية إنهاء إجراءات السفر الداخلي والدولي والإمكانيات التي يوفرها المطار الجديد، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر.
وتفقد الأعضاء المنطقة التجارية الواقعة في صالات السفر الدولية، التي تقع على 21 ألف متر مربع، إلى جانب المواقع الموازية التي توفر الخدمات المساندة من المطاعم ومواقع تقديم الوجبات السريعة، وكذلك مناطق الخدمات؛ مثل مواقف السيارات ومحطة قطار الحرمين التي تدخل ضمن نطاق المشروع؛ حيث تم ربطها بصالات السفر ومواقع خدمات النقل الأخرى مثل الحافلات وسيارات الأجرة.
وفي تعليقه على تلك الجولة التفقدية قال عضو مجلس الشورى رئيس لجنة النقل في المجلس"الدكتور سعدون السعدون": لقد شاهدت وزملائي الأعضاء مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، وهو بكل تأكيد مشروع عالمي ورائد ، مشيراً إلى أنه لاحظ تقدماً كبيراً في أعمال المشروع وعملاً دؤوباً على أعلى المستويات، وسيكون معلماً من معالم المملكة؛ حيث إنه يقع في مدينة جدة التي يقصدها الكثير من المسافرين، وخاصة ممن يقصدون الحج والعمرة.
وأضاف السعدون أن المشروع يتميز بوجود خطة مستقبلية للتوسع؛ مما يساعد على استمرار خدمات المطار؛ من خلال القدرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين في المستقبل.
من جانبه أكد عضو المجلس الدكتور حامد الشراري أن هذا المشروع يعد مفخرة للوطن والمواطن، وهو بنية تنموية استراتيجية ستُحدث نقلة في خدمة المسافرين، وسيكون له مردود اقتصادي على المملكة مستقبلاً عند اكتماله، لافتاً إلى أن المشروع يعد إحدى ثمرات الخير لهذا الوطن؛ حيث سينافس المطار الجديد أرقى المطارات، وسيكون أحد المطارات المحورية.