قام وفد من مجلس الشورى والغرفة التجارية الصناعية بجدة وغرفة جدة مساء أمس الأربعاء بجولة على مشروع تطوير صالات الحج بمطار الملك عبد العزيز الدولي والذي قامت الهيئة العامة للطيران المدني بترسيته العام الماضي على مجموعة بن لادن السعودية المتضامنة مع إحدى الشركات العالمية وفق نظام متطور في الإنشاء والتشغيل . وضم وفد مجلس الشورى المهندس عبدالعزيز بن محمد التويجري والدكتور فيصل بن عبدالقادر والأستاذ إحسان بن جعفر فقيه والدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم المانع والمهندس عبدالرحمن بن أحمد اليامي والدكتور عبدالله بن محسن الهذلي . فيما ضم وفد غرفة جدة عبدالغني محمود صباغ وعبدالله بكر رضوان وزياد السام ورؤساء اللجان بالغرفة . وكان في استقبال الوفد بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي وعدد من منسوبي الهيئة ومطار الملك عبدالعزيز . وشملت الجولة الإطلاع على الصالة الجنوبية والشمالية بعد أن تم الانتهاء من المشروعات العاجلة التي كان قد أمر بها المقام السامي لتحسين وتطوير الصالات ومرافق مطار الملك عبدالعزيز . وشاهد الوفد خلال الجولة عرضا مرئياً عن مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الذي تستعد الهيئة لتنفيذه خلال الأيام المقبلة والذي يعد بمثابة إنشاء مطار جديد يستوعب في مرحلته الأولى ثلاثين مليون مسافر في العام مستمعا إلى شرح مفصل عن تصاميم المشروع التي ستجمع بين الجمال والمرونة في أخذه للطابع الإسلامي الذي سيكون على شكل أهلة حيث سيكون هناك مدرجين للطائرات مجهزان بالتقنية الحديثة للجيل الجديد من الطائرات الضخمة والعملاقة وصالات كبيرة كل واحدة تحتوي على 2 تيرمينالز وربطها مع الطرق السريعة لجدة وطرق خاصة للمسافرين وأخرى للموظفين في المطار وقطارات سريعة لتنقل المسافرين بين الصالات وقطارات تربط المطار مع مكة والمدينة. وأكد المهندس رحيمي في تصريح له عقب الجولة على أهمية هذه الجولة التي تسهم في إثراء النقاش والمراجعات الخاصة بالتقارير السنوية للهيئة قي مجلس الشورى كل عام . وأعرب عن شكر للجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمجلس الشورى على دورها المتمثل في دعم الهيئة العامة للطيران المدني الذي كان له الأثر الإيجابي في إصدار العديد من الأنظمة المتعلقة بالهيئة وفي تسريع البرامج والمشاريع المطروحة من قبلها . كما شكر مسؤولي الغرفة التجارية الصناعية بجدة الذين تم إطلاعهم على الفرص المتاحة للقطاع الخاص للاستثمار فيها . من جانبه أوضح مدير مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة عدنان عبد ربه زهيري على أن الجهود تتواصل والعمل يجري على 3 مراحل حيث يتوقع أن ينتهي بشكل نهائي في عام 2011 المقبل قبل الموعد المحدد بفترة كافية. واستعرض خطط الهيئة في التحول المؤسسي وفتح قطاع الطيران عمليات التطوير المستهدفة والتي سيتم القيام بها في المنطقة المحصورة بين المدرجين الشرقي والأوسط حيث بدأ العمل أولا في إنشاء مجمع الصالات على مساحة تقدر ب 400 ألف متر مربع . وبين ان المطار سيعمل وفق أسس تجارية حيث تم تخصيص 20000 متر مربع داخل الصالة للاستثمار التجاري في المرحلة الأولى و6.5 كيلو متر مربع خارج مجمع صالات السفر وإقامة الأنشطة الاستثمارية المرتبطة بالمطار. وأكد أن للقطاع الخاص والشركات الوطنية علاوة على المشاركة المتميزة للشركات الوطنية الحق في تنفيذ عناصر المشروع وستضطلع بدور كبير فيما يخص تطوير المناطق التجارية والاستثمارية بالمشروع مستعرضا المساحات المخصصة من الأراضي أمام مجمع صالات السفر الجديدة والتي يستهدف تعميرها بمناطق تجارية بمختلف الأنشطة من فرص متعلقة بصناعة النقل الجوي وأسواق حرة وقرية للشحن وتموين الطائرات ومعاهد للطيران وفرص تجارية متعلقة بالخدمات كفنادق ومستشفيات ومراكز صحية وأسواق تجارية وكاتب ومراكز أعمال .