اشتعلت النيران وبكثافة في بعض نفايات حراج المسترجعات بمحافظة الطائف وغطى الدخان الكثيف سماء المنطقة، فيما باشرت فرق الدفاع المدني الحريق. وصرح الناطق الإعلامي للدفاع المدني المقدم خالد القحطاني منذ قليل أن ثلاث فرق إطفاء بمساندة 5 وايتات من فرع وزارة المياه باشرت حادث الحريق الذي بلغت مساحته 15في 25م بحراج المسترجعات بسبب عقب سيجارة، مبينا أن االحريق قتصر على أثاث وإسفنج وطاولات خشبية وآلات وأدوات كهربائية رجيع تقع خارج نطاق المحلات التجارية حيث تم إخماد الحريق دون إصابات تذكر، ومؤكدًا أنه الموقع سُلم لمندوب أمانة الطائف لإزالة المخلفات، مشيرًا إلى أنه شارك في مساندة الدفاع المدني البلدية والمياه والهلال الأحمر والشرطة. وكشفت بعض المصادر عن أن مركز الحريق يقع خارج السوق من الناحية الخلفية، إلا أن الأضرار الناجمة عنه قُدرت بما يزيد عن 100 ألف ريال تقريبًا متمثلة في بضائع كانت في طريقها للدخول إلا أن أصحابها تركوها في الخارج تمهيدًا لتجهيز المكان لعرضها. وبدأ الحريق في الاشتعال منذُ الساعة الثالثة عصرًا، وقد انتشرت فرق الدفاع المدني وصهاريجه في الموقع في محاولة للسيطرة على الحريق، ومنع انتشاره وزيادة توسعه، فيما لم يُصب أحد بأذى حيث غادر البعض السوق، ومنهم من لم يستطع بسبب أرتال السيارات التي أغلقت الطرق، ومنها الآليات التابعة للدفاع المدني. وأشارت مصادر "سبق" إلى أن الموقع الذي شب فيه الحريق هو مكان لمخلفات ونفايات السوق من البضائع التالفة التي لا تصلح للبيع، ومنها الإسفنج والأثاث وبعض الأخشاب المتراكمة بكميات كبيرة من قبل العمالة المُتخلفة، ومنهم "اليمنيون" الذين يجمعونها، ثم يقومون بإحضار سيارات لنقلها لبلادهم حيث يتستر عليهم بعض التجار الذين يشغلونهم في عملية التحميل والتنزيل للبضائع وبيعها بداخل السوق، إضافة إلى بعض البنجلاديشيين الذين يتولون إعادة صياغة مثل هذه المُخلفات وبيعها لحسابهم الخاص. كما ذكرت المعلومات أن الموقع سبق وأن شبت فيه النيران أكثر من مرة، وباشرتها فرق الدفاع المدني دون أن يكون هناك إجراء يكفل متابعة ومراقبة الموقع ومنع مثل هذه العمالة من تجميع تلك النفايات والمخلفات بكميات كبيرة مما يتسبب في اشتعال الحريق فيها، بخلاف الأضرار الذي تسبب بها الحريق.