يدرس المختصون بإدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف سبل منع واحتواء مشكلة الحرائق المتكررة التي تندلع بمحلات سوق الزل بحي شبرا وسط المدينة والتي تسببت حتى الآن بأضرار فادحة بالممحلات والبضائع وكان الحادث الاخير للسوق قبل ايام هو الثالث من نوعه خلال العام الحالي وتقدر الخسائر التي تكبدها اصحاب المحلات جراء الحرائق المتكررة بالسوق بأكثر من 5 ملايين ريال نتيجة سوء التخزين للاسفنج والاقمشة البلاستيكية والاثاث والتي يتم تكويمها داخل المحلات وفي الطرق الداخلية للسوق وهناك اكثر من 50 بسطة خارجية تشكل خطراً داهماً على السوق والذي يجاور أحد اكثر الاحياء اكتظاظاً بالسكان مما يجعل الخطر محيقاً بالارواح لا سمح الله. ويضم السوق اكثر من 120 محلاً للموكيت والسجاد والمجالس العربية والستائر وهناك مواقع تضم كميات كبيرة من الانتاج الوطني من الاقمشة والسجاد والموكيت بالاضافة الى وجود ساحة للحراج تضخ يومياً الى السوق اكثر من 150 طناً من انواع الزل والسجاد والمجالس والاقمشة والاسفنج والسلع الاخرى ومعظمها من الاثاث المنزلي بمختلف انواعه، وقد قامت بلدية الطائف خلال العام الحالي بجهود كبيرة لمنع قيام البسطات المخالفة في ساحة الحراج وازالة البسطات المخالفة ولكن عدم التزام العاملين بهذه البسطات يجعلهم يعودون الى افتراش الارصفة واقتطاع اجزاء كبيرة من الطرق الداخلية والشارع الرئيسي بالسوق مما جعل الدوريات الامنية والمرورية تتواجد باستمرار في السوق وبخاصة اوقات الحراج المكثف يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع لمنع عرقلة انسيابية الحركة المرورية داخل السوق وايجاد منافذ لسيارات الخدمة والطوارئ حفاظاً على سلامة المرتادين والعاملين. ولا يبعد سوق الزل عن شارع البنوك سوى امتار معدودة بالاضافة الى وجود مجمعات سكنية ضخمة مجاورة وعمائر للشقق المفروشة واسواق ضخمة للجوال واجهزة الاتصال واكسسواراتها وقد تقدم الاهالي بعدد من الشكاوى حيال خطورة الاوضاع الراهنة بالسوق مع تواجد كميات كبيرة من الاسفنج والموكيت والاثاث التي تدخل في صناعتها مواد سريعة الاشتعال وتبقى خطراً يهدد السكان بحي شبرا في أي لحظة مع استمرار الاكتظاظ السكاني الذي يصل لاقصى درجاته مع احاطة السوق بشارعي شبرا وابو بكر الصديق التجاريين.. ولم تفلح بلدية الطائف في نقل تجار السوق الى الموقع الجديد الذي نشبت حوله الكثير من الخلافات بين تجار السوق وبلدية الطائف نتيجة تذرع التجار بعدم صلاحية السوق الشعبي الجديد المقام بالنسيم على مواقع سابقة لمرمى النفايات (الطمر الصحي) ولا زال الجدل دائراً حول هذا الامر بينما يتضح ان جميع المعارضين للانتقال هم من اصحاب البسطات الذين يفضلون البقاء بالموقع وعدم دفع ايجارات بالمشروع الجديد ويقومون بتجديد الشكاوى كلما همت البلدية بنقل السوق الى خارج النطاق العمراني للمدينة.