في إطار أهداف مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة التابع لجامعة الدول العربية، وتنفيذاً لتوصيات المنتدى الأول لرواد الأعمال العرب والأفكار المبتكرة، والذي عقد في جامعة الدول العربية في فبراير الماضي، وتحقيقاً لأهدافه يعتزم المجلس إطلاق مشروع لاستطلاع آراء الشباب واحتياجاتهم على مستوى العالم العربي، عبر موقع المجلس على شبكة الإنترنت. وصرحت رئيس مجلس الشباب العربي، الدكتورة مشيرة أبو غالي، بأن المشروع يهدف إلى الكشف عن آراء واحتياجات الشباب كما يراها الشباب أنفسهم، مشيرةً إلى أن المجلس سيحلل هذه الاحتياجات ويفسرها وصولاً إلى المتطلبات النهائية للشباب العربي، وفي ضوء هذه المتطلبات سيقدم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة تصميم برامجه الشبابية بالدول العربية؛ لتحقيق ما تم كشفه من احتياجات الشباب القائمة على آرائهم.
وأضافت "أبو غالي" أن مجلس الشباب العربي يستهدف شريحة كبيرة والشباب من الجنسين في كافة الدول العربية؛ لكي تمثل آراء كافة الشباب.
وأكدت رئيس المجلس أن مخرجات الاستبيانات ستوضع على أجندة عمل المجلس السنوية، وستكون أحد أهم أعمال المجلس سعياً لتنفيذها عبر مكاتبه التنفيذية بكافة الدول العربية، موضحة أن المجلس سيفعلها عبر المجالس الوزارية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأوضح سفير مجلس الشباب العربي لدول مجلس التعاون الخليجي رئيس التعليم محمد بن عايض الهاجري أن المجلس سيستخدم أفضل الأدوات للكشف عن هذه الاحتياجات سواء التقليدية منها كالاستبانة والمقابلات الشخصية، أو التقنية المرتبطة بتقنية المعلومات والاتصالات، إضافة إلى إطلاق حملة تعريفية عن المشروع في أماكن تجمعات الشباب على مستوى العالم العربي عبر المكاتب التنفيذية للمجلس للحصول على أكبر قدر من احتياجاتهم. وأضاف الهاجري أن هذا المشروع أحد أساليب تحقيق أهداف المجلس، والذي يسعى لجعله أحد أهم المشاريع ذات الصلة بتنمية الشباب وفق رؤية معاصرة تقوم على قيم ومبادئ المجتمع العربي.
وبين السفير الهاجري أن مسألة إعداد الشباب من الأمور المهمة التي كانت وما زالت تشغل بال المجلس، وقد كانت هذه القضية و لا تزال محور نقاش مع العديد من المنظمات والجهات ذات العلاقة بالدول العربية من خلال العديد من الندوات والمؤتمرات والأبحاث وغيرها.
وأضاف الهاجري أن "مجلس الشباب العربي يهتم بدرجة كبيرة بعنصر الشباب حيث يمثل المصدر الأساسي لنهضة الأمة العربية، ومعقد آمالها، لذلك فإن التفكير في توجيه الشباب توجيهاً عملياً صالحاً، وإعداده لتحمل أعباء الحياة الفاضلة ليس بأقل قيمة من التفكير في أعظم المشروعات الاقتصادية، لأن إعداد الشباب الصالح هو مشروع الحياة المستقبلة للأمم التي تجد فيها الضمان لصيانة ما قامت ببنائه".
وأكد سفير الشباب العربي على أهمية تمليك الشباب القدرات التي تمكنهم من ممارسة الحياة بإيجابية وتحقيق الطموحات، وتنمية المهارات الشخصية، فضلاً عن تنمية شخصية الشباب تنمية متكاملة تعنى بكل الجوانب الفكرية والثقافية والصحية والمهارية وغيرها والتواصل مع الآخرين، إضافة إلى تعزيز ثقافة القدرة على إيجاد العلاقات الاجتماعية والاندماج في المجتمع مع كل فئاته.
ويهدف مجلس الشباب العربي إلى استطلاع آراء الشباب، والتعديلات المصاحبة وفقاً لمعطيات العصر الحديث، والكشف عن احتياجات الشباب وعن آراء الشباب تجاه قضاياهم واهتماماتهم، والكشف عن الاحتياجات المستقبلية للشباب العربي، والعمل على تحليل وتفسير وإظهار نتائج هذه الاحتياجات وإرسالها للجهات ذات العلاقة وتكوين رأي شبابي تجاه هموم الشباب يتماشى مع الاتجاهات العالمية المعاصرة بالدول العربية كما يهدف إلى رصد وتطوير أفضل الممارسات الهادفة إلى تنمية الشباب وقدراتهم في عصر العولمة، وهناك مجموعة أهداف عامة يسعى المجلس لتحقيقها.