حذر المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من الخطر الكبير للمنظمات السرية داخل البلاد، وقال: إن إدخال المنظمات السرية ليس من صفات المسلمين، إنما من صفات اليهود، وهذه المنظمات قد تستغل من الأعداء لتحقيق أهدافهم. ووفقاً لتقرير أعده الزميل فارس النواف ونشرته "الوطن"، حث المفتي العام للمملكة الأئمة والخطباء على عدم الغلو في الخطبة، واختيار الموضوعات المناسبة والمتنوعة والتطرق للحديث عن فضل يوم الجمعة، وما يجب على المسلم فعله في هذا اليوم العظيم الذي ميز الله الأمة الإسلامية به، جاء ذلك لدى لقائه بأئمة وخطباء جوامع الرياض مساء أمس في مسرح فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالرياض، وقال: إن الدعاء لولاة الأمر في خطبة الجمعة له أصل في الشرع، فنحن ندعو لهم ونحبهم، والدعاء لهم أمر مشروع لأن صلاح ولاة الأمر من صلاح الأمة، وهم حريصون على الأمة وإذا أراد أي أحد مناصحتهم فيكون عبر الطرق المشروعة. مؤكداً أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والقاضي بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء، جاء لمنع الجاهلين ومن ليس لديهم علم شرعي من الفتوى، وهؤلاء الجهلاء استغلوا الفتوى في أمور غير لائقة، وقال: "إن القرار سيخلص الناس ممن يفتي بلا علم"، مشيراً إلى أنه على طلاب العلم الشرعي وخطباء الجمعة أن يفتوا في الأمور الفردية، وأما الأمور العامة فهي من اختصاص هيئة كبار العلماء. وتحدث آل الشيخ عن الهجمة الشرسة التي شنها البعض على السيدة عائشة رضي الله عنها، وقال: إن الهجوم على أم المؤمنين وقاحة ما بعدها وقاحة، وعلى الخطباء التحذير من الطعن في الصحابة أو الصحابيات، لكن لا نذكر ما قاله المنافقون في الخطب لأنها في غاية السقوط. وحث المفتي الخطباء على عدم التشهير في الخطب بأي وسيلة إعلامية إنما طرح المواضيع بشكل عام لأن الخطيب ليس مشهراً إنما ناصح ولا يكون سباباً ولا شتاماً، لأنها ليست من صفات المسلمين. وتطرق المفتي للحديث عن الفكر الإرهابي في العالم الإسلامي وكيف نواجهه، وعلى الخطيب معالجة الإرهاب بالقرآن والسنة، ويحذرهم من المخالفات التي وقعوا فيها.