حض المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الخطباء على عدم التشهير في الخطب بأي وسيلة إعلامية، «إنما طرح المواضيع بشكل عام، لأن الخطيب ليس مُشهّراً»، إنما ناصح ومصلح، ويحذّر من المعتقدات الباطلة بضوابط شرعية، مستنداً على الدليل من الكتاب والسنة وإيضاح الحق ودحض الباطل، وعلى الخطيب أن لا يكون سباباً ولا شاتماً، لأنها ليست من صفات المسلمين». وقال - في لقاء بأئمة وخطباء جوامع الرياض أمس - إن قرار خادم الحرمين الشريفين القاضي بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء: «جاء لمنع الجهلة، ومن ليس لديه علم شرعي من الفتوى». وذكر «أن هؤلاء الجهلاء استغلوا الفتوى في أمور غير لائقة، وأن القرار سيخلص الناس ممن يفتي بلا علم». وأكد أن طلاب العلم الشرعي وخطباء الجمعة عليهم أن يتعاملوا مع الفتوى في الأمور الفردية فقط، وأمّا ما يخص الأمور العامة، فهي من اختصاص هيئة كبار العلماء. ودعا المفتي خطباء المنابر إلى عدم الغلو في الخطبة، واختيار الموضوعات المناسبة والمتنوعة، متحدثاً عن الهجمة الشرسة التي شنّها بعضهم على السيدة عائشة رضي الله عنها، مشدداً على «أن الهجوم على أمّ المؤمنين وقاحة ما بعدها وقاحة». ورداً على المشككين في الدعاء لولي الأمر في خطب الجمعة، أكد المفتي العام أن الدعاء لولاة الأمر في خطبة الجمعة له أصل في الشرع، «فنحن ندعو لهم ونحبهم، والدعاء لهم أمر مشروع» لأن صلاح ولاة الأمر من صلاح الأمة، وهم أكثر الناس حرصاً على الأمة، وإذا أراد أي أحد مناصحتهم، فيكون عبر الطرق الشرعية والمشروعة».