"أكتب إليكم بدموع عينيّ, بل بكل جوارحي وجسمي الهزيل الذي أضناه المرض النادر؛ راجية من الله أن أجد المساعدة والعون للعلاج في مستشفى التخصصي بالرياض عاصمة مملكة الإنسانية". بهذه الكلمات بعثت فتاة كويتية عشرينية، ابتُليت بمرض غريب، رسالتها إلى "سبق"، تناشد فيها سمو ولي العهد سلطان الخير الموافقة على علاجها في الرياض. وفيما يأتي نص رسالتها: أكتب إليكم اليوم بدموع عينيّ فأنا فتاة كويتية عشرينية, أبي ابتُلي بنزيف في المخ وفَقَدَ البصر، وفوق مرض أبي ابتلاني الله بمرض يُسمّى نقص المناعة الوراثي منذ أن كان عمري ثمانية أشهر، ولا أقول إلا الحمد لله، وحتى اليوم لم يفارقني المرض، وحاول الأطباء علاجي هنا، ولكن في النهاية وقفوا مكتوفي الأيدي، وقالوا لنا كلنا تحت رحمة الله، اصبري واحتسبي الأجر. وقبلي توفيت شقيقتي بالمرض نفسه، واليوم ظللت أكابد معاناته وعذابه؛ فقد اعتذرت المستشفيات هنا عن عدم علاجي، وأصبحت روحاً بلا جسد، وأصبح البكاء والحزن عندي الهواية المحببة. فوالله، ثماني سنوات لم ألبس ثوب عيد، ولم أفرح بعيد، أصبحت حياتي إما في المستشفيات يومياً أو في غرفتي المظلمة، والبكاء على سجادتي ومصحفي، ولم أستطع التحكم بدموعي وبتفكيري الذي أصبح أكبر من سني ومسيطراً عليّ، ولا أملك سوى الدعاء والدموع. وأبدأ معكم آلام نقص المناعة، وهو عبارة عن علاج دائم لي بالمستشفى كل 21 يوماً، وهو «ساندغ غلوبين»؛ فهذا العلاج يرفع نسبة المناعة لديّ، ولم أستطع التخلص منه؛ ومن ثم تطوّر الأمر واستلزم أن آخذ العلاج كل 3 أيام عن طريق حقن إبرة بالبطن والفخذ؛ فكم هو مؤلم - كما تعلمون - ولا يخلو أي علاج من إضرار جانبية؛ فقد سبّب لي تلفاً في الرئتين وفي الجهاز التنفسي، وأتلف ثلاثة أرباع الكليتين، وأصبحت أعيش على ربع رئة، وأيضاً سبّب تضخماً في الطحال، إضافة إلى هشاشة في العظام ونزول نسبة الدم، وإلى الآن لم يعرف الأطباء ماذا يحصل لي، إضافة أيضاً إلى الالتهابات وكسل في المعدة.. ومَنْ منا يقدر على تحمل هذه الآلام؟! أنا أعيش بنفق مرضي المظلم. وبعدما يئس الأطباء من علاجي في الكويت أرى شعاع نور بآخر النفق، والشعاع هو الشفاء والعلاج بإذن الله، ومصدره الرياض، وبالأخص المستشفى التخصصي، وآمل من الجميع مساعدتي للوصول إلى المستشفى التخصصي؛ حيث يستلزم الأمر وقفه شيوخ ورجال الخير؛ للحصول على إذن دخول المستشفى، وقد جربت طرقاً عدة ولم أستطع دخول المستشفى إلا بإذن من مسؤول، وعهدي بالمسؤولين في دولتي الثانية "آل سعود الكرام" مع المرضى وقفات خير؛ فكل يوم أسمع بخيرات سمو ولي العهد الأمير سلطان الخير بالتكفل بعلاج من يسمع بمعاناته، واليوم أنخت مطاياي باكية وراجية منك العون بعد الله يا أمير الخير، راجية من الله ثم من أبي وأبي الجميع سلطان الخير مساعدة ابنته المريضة وتفريج همي وغمي .
ياهل القلوب الطيبة والرحيمة ...... تعبت أنادي والبشر ما يردون تكفون ياهل الخير لاتتركوني ...... أقل حاجة ياهل الخير تدعون وأنا دموعي سايلة من عيوني ...... وحدي وكن الناس ما عندها عيون عشت العمر والدمع مغرق ردوني ...... من صغر سني يوم الأطفال يجرون نقص المناعة حطم أجمل غصوني ...... وتحطمت كل الأماني على الهون قصت جناحيني وماقدروني ...... ياما جلست وهم حولي يطيرون وللمدرسة راحوا وأنا ماخذوني ...... ضاعت طموحاتي وهم ما يردون ومر العمر وأنا تزايد شجوني ...... وكن البشر حولي حجر ما يحسون أسهر الين الشمس تطلع بكوني ...... وحدي وكل الناس حولي ينامون أشكي مع الجدران خابت ظنوني ...... وما غير دمعاتي يجون ويسلون كني غريبة والبشر هملوني ...... وعلى جروح القلب عيوا يحنون حتى بعيد الله لا عايدوني ...... من مظهري يا ناس قاموا يكشون ما حسوا بجرحي ولا قدروني ...... ولا دروا أن المرض حيل ملعون ما عاد لي خاطر بشكلي ولوني ...... حطم شبابي وطابت النفس بالعون وأبوي وأمي كل ما ناظروني ...... بعيونهم موتي ولو ما يقولون ما ودهم وسط العنا يتركوني ...... وما في يديهم شي حتى يسوون وأنا ليا من والديني بكوني ...... يزيد جرحي كل ما هم يبكون واخفي جروحي علهم يسكتوني ...... وأنا بقلبي حزن وآهات وطعون تعبت والأيام ما عالجوني ...... وما ظني ان جروح قلبي يطيبون طاحت حياتي يا عرب من عيوني ...... حيه وبي الناس جوني يعزون انطر مماتي والبشر منطروني ...... وقلبي من الآهات والحزن مغبون مو باقي إلا بالثرى يدفنوني ...... وعلي لامن ادفنوني يصلون