قال مسؤولون عسكريون، يوم الجمعة، إن الجيش الليبي وحلفاءه سيطروا على واحد من أكبر معسكرات القوى الإسلامية في مدينة بنغازي في شرق ليبيا. وستمثّل السيطرة على المعسكر، وهو أول معسكر تقيمه المعارضة المسلحة التي ساعدت على الإطاحة بالقذافي في عام 2011، تقدماً كبيراً آخر للجيش بعد السيطرة على المطار في بنغازي.
وليبيا مقسمة بين قبائل وفصائل سياسية متصارعة، حيث تتنازع حكومتان على الشرعية منذ أن سيطرت جماعة مسلحة من مدينة مصراتة في غرب ليبيا على طرابلس في أغسطس الماضي، مما أجبر عبدالله الثني رئيس الوزراء الذي يحظى باعتراف دولي على الانتقال إلى شرق البلاد.
وتخشى القوى الغربية وجيران ليبيا أن يدفع الصراع ليبيا -وهي منتج رئيس للنفط- إلى حرب أهلية.
وبدأ الجيش والقوات المتألفة معه المدعومة بشباب هجوماً ضد إسلاميين مثل جماعة "أنصار الشريعة" التي سيطرت على معسكر 17 فبراير ومناطق أخرى من مدينة بنغازي. ويقول مسعفون إن أكثر من 120 شخصاً قُتلوا.
وقال أحمد المسماري، وهو متحدث باسم الأركان العامة، إن الجيش يقوم الآن بتأمين المعسكر الذي كان الإسلاميون يسيطرون عليه. وقال إن قوات الجيش تقوم بتطهير المعسكر. وأكد محمد الحجازي المتحدث باسم اللواء المتقاعد خليفة حفتر المتحالف مع الجيش الأمر نفسه.
ولم يتمكن صحفي من "رويترز" من الوصول إلى المنطقة. وسُمع دوي الرصاص في بعض المناطق في المدينة.
وطرد الجيش بالفعل الإسلاميين من منطقة قريبة من مطار المدينة كان يحاول السيطرة عليها منذ أسابيع. ووصلت وحدات جديدة للجيش هذا الأسبوع إلى بنغازي، في تواجد نادر للقوات المؤيدة للحكومة في المدينة.
وكان الجيش أعلن سيطرته على المعسكر في الأسبوع الماضي. لكن الآن أظهر تسجيل مصور بُثّ على مواقع التواصل الاجتماعي الجنود جالسين على دبابات يحرسون بوابة المعسكر ويحتفلون. وقال جندي ل"رويترز" في مكالمة هاتفية إن الجيش يقوم بالبحث عن أي شراك مفخخة قبل دخول المعسكر.