قال مسؤولون عسكريون: إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات اللواء الليبي السابق خليفة حفتر ومسلحين متطرفين في مدينة بنغازي بشرق البلاد ضمن أسوأ أعمال عنف تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011. ويحاول متطرفون مسلحون انتزاع السيطرة على المطار المدني والعسكري في بنغازي من القوات الحكومية المتحالفة مع حفتر، وقالت مصادر عسكرية: إن قوات حفتر ردت باستخدام طائرات الهليكوبتر لقصف معسكرات مسلحين يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون. وأعلن حفتر -الذي اتهمته الحكومة الليبية بعد الانتفاضة بمحاولة الانقلاب عليها- الحرب على عدة فصائل إسلامية وتحالف مع القوات الحكومية في بنغازي. وقال عاملون في مستشفى ل(رويترز): إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات بين الجانبين في احدى ضواحي المدينة الساحلية. وتخشى القوات الغربية والدول المجاورة لليبيا ان تتحول البلاد إلى دولة فاشلة، ولا تستطيع الحكومة الليبية الضعيفة السيطرة على متمردين سابقين ساعدوا في الاطاحة بالقذافي لكنهم يتقاتلون الآن على السلطة. وانتقلت الحكومة ومجلس النواب المنتخب الشهر الماضي إلى مدينة طبرق الشرقية النائية بعدما سيطرت جماعة مسلحة من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة طرابلس ومعظم المؤسسات الحكومية. وقال متحدث باسم قوات حفتر يدعى محمد الحجازي: إن قواته تخطط لهجوم عسكري في طرابلس قريبا، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. وشكل من يسيطرون على طرابلس برلمانا وحكومة موازية لكن المجتمع الدولي لم يعترف بهما. وعرضت قناة النبأ التلفزيونية المحلية لقطات لأداء عمر الحاسي مرشح البرلمان في طرابلس لمنصب رئيس الوزراء وحكومته اليمين الدستورية. وردا على هذا قالت حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني الذي انتخبه مجلس النواب الأسبوع الماضي في بيان: إنها تسعى لتمثيل كل الليبيين.