تنافسَ ثلاثة من الشُبان من بينهم وافد مغربي الجنسية للسيطرة على فتاة صغيرة هاربة من أسرتها، فيما تولى أحدهُم قص شعرها لدى أحد صالونات الحلاقة بالطائف، حتى تستطيع الخروج معه وكأنها "ولد" للتمويه على الناس ومن يشاهدونهما، في حين كانت يقظة أحد رجال البحث الجنائي بشُرطة المحافظة قد قادته للقبض عليها مع بقية الشُبان، وذلك بعد البلاغ والكشف بأنها الفتاة المُتغيبة عن أسرتها، فيما يتم استيقافهم جميعاً لدى الشُرطة لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام . وفي التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" من مصادرها، أن فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً، كانت قد هربت عن أسرتها في المدينة، لتتولى الأسرة الإبلاغ عنها لدى الجهات الأمنية، والتي بدورها تولت التعميم عنها وبأوصافها وبلوغ ذلك التعميم على مستوى المملكة .
وكانت الفتاة على موعد مع وافد "مغربي" صغير في السن يكبرها بسنة واحدة 17 عاماً ويسكُن في الطائف، حيثُ كُشف عن علاقة بينهما كانت قد بدأت عن طريق برنامج دردشة الماسينجر "البي بي"، حينها أخفاها لديه بعد وصولها له في بدروم المنزل الذي يسكنه خوفاً من والده في حال وجوده، ويُصعدها لغرفته في حال غيابه عن المنزل .
وتمكنت فرقة من البحث الجنائي بشُرطة محافظة الطائف، وعن طريق يقظة أحد رجالها، من التحري والبحث الدقيق حتى الوصول لموقع الفتاة، حيثُ ضُبطت مع الوافد المغربي بداخل بدروم العمارة، وجرى التحفظ عليهما، بعد أن كُشفَ بأنها هي المُتغيبة عن أسرتها بالمدينةالمنورة.
وكانت الفتاة قد اعترفت على العلاقة التي بينها وبين الوافد المغربي، وكيف نشأت، كما أخبرت عن أن اثنين من أصدقائه "سعوديين" وهو معهما استقبلاها أولاً في استراحة بمحافظة جدة، وأمضيا سوياً قرابة الأسبوع، إلا أن أحد السعوديين خان الاثنين الآخرين، وهربَ بالفتاة إلى الطائف، واختفى بها حوالي ثلاثة أيام، بعد أن أتلف شريحة جوالها وجهازها، ليمنعها من التواصل معهما، لحين أن عثرا عليهما "السعودي والمغربي" ودخلا معه في عراك كاد أن يصل لحد القتل تنافساً على الفتاة وأنَ كُل واحداً منهما يرغب في امتلاكها وأن تكون من نصيبهُ في العلاقة المُحرمة طوال فترة تغييبها عن أسرتها .
الشاب السعودي الثاني كان قد تمكن هو من الفتاة وأخفاها للمرة الثانية لديه، حيثُ هربَ بها، وأول خطوة قام بها هي عندما توجه بها إلى أحد صالونات الحلاقة بالطائف وهُناك تم قص شعرها وكأنها "ولد"، بهدف الخروج معه تنكراً، دون أن يشعر أحد أنها "بنت" وتحققَ له ذلك عندما كانا يتواجدان بشكلٍ يومي داخل حديقة العنود التي تخلو من الرقابة الأمنية لكثرة ما تحتويه من ظواهر سلبية، وجنس ثالث، ومعاكسات، وكثرة الفتيات المتغيبات بداخلها، حينها التحق الاثنان الآخران "السعودي والمغربي" بهما وأصبحا سوياً يتواجدون داخل الحديقة، وفي الليل تذهب مع الوافد المغربي والذي كان يُسكنها في بدروم العمارة الواقعة في حي السلامة بالطائف، والذي شهِدَ القبض عليها مع الوافد المغربي، ومن ثم وفي زمنٍ قياسي تم ضبط صديقيهما وإيداعهما التوقيف بالشرطة لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم .
يُذكر أن الوافد المغربي كان موقوفاً لدى الشُرطة في قضية سابقة، يُحتمل بأن تكون "سرقة" وتم إطلاقه .