تنطلق فعاليات المؤتمر العالمي السادس لأورام الثدي، والذي ينظِّمه مركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الفيصل للأورام، والذي سيستمر لمدة يومين ويناقش خلالها المشاركون العديد من المواضيع العلمية؛ وذلك لجمع الجهود للوصول إلى رعاية صحية أفضل؛ حيث يدشن المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي، الدكتور منصور بن أحمد الجندي؛ إشارة البدء لفعاليات المؤتمر. وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر استشاري أورام الثدي، الفهيدي؛ أن هذا المؤتمر العالمي الطبي الذي سينطلق سوف يناقش العديد من المحاور المهمة في مجال سرطان الثدي، مبينًا أن هذا المؤتمر يعتبر من أضخم المؤتمرات في الشرق الأوسط؛ حيث يستقطب ما يقارب ال 750 من الحضور، كما يشارك فيه نخبة من المتحدثين العالميين الرواد الذين يتمتَّعون بسمعة عالية جدًّا ويعتبرون من قادة وأعلام علم الأورام في دول العالم؛ كالولاياتالمتحدةالأمريكية، وأستراليا، وإنجلترا، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى الطبي سيناقش خلال 24 جلسة علمية المواضيعَ التي تم اختيارها بدقة متناهية في تخصص سرطان الثدي.
وأكد "الفهيدي" أن المؤتمر يحتضن نخبة متميزة من الأطباء العالميين من خارج المملكة، يبحثون خلال يومين عبر 24 جلسة علمية ومناقشة مواضيع عديدة؛ منها مناقشه آخر التوصيات العالمية في تشخيص وعلاج أورام الثدي، والتجارب العلمية الحديثة التي شهدها تخصص أورام الثدي، إضافة إلى مشاركة المختصين من مختلف القطاعات الصحية بالمملكة العربية السعودية.
وبيَّن أن سرطان الثدي يعتبر السرطان الأكثر شيوعًا عند النساء حسب السجل السعودي للأورام لعام 2010م؛ حيث بلغ عدد الحالات المسجلة 1473 حالة سرطان ثدي بنسبة 15%، ولكنه يمثل 27% من جميع السيدات المصابات بالسرطان عمومًا، وأن متوسط العمر هو 48 سنة، وأن نسبة التشخيص في المرحلة الأولى والثانية هي: 31% والمرحلة الثالثة: 42% أما المرحلة الرابعة: 18%.
وأضاف استشاري أورام الثدي أن من هذه الإحصائيات نستنتج أن نسبة تشخيص الورم بالمرحلة الثالثة والرابعة مرتفعة، وأن الإصابة بسرطان الثدي في السعودية يعتبر قليلًا بالمقارنة بالدول الغربية؛ فمثلًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية يتم تشخيص 130 ألف حالة سنويًّا. وبيَّن أن عوامل الخطر المؤدية إلى سرطان الثدي هي: الزيادة في العمر، والعامل الوراثي الذي يشكل نسبة 10%، وكثرة تعرض منطقة الصدر للأشعة في سن مبكرة، والعلاجات الهرمونية لفترات طويلة، وزيادة الوزن والتغذية غير الصحية، مشيرًا إلى أن الملتقى العالمي يهدف إلى فتح قنوات للتعاون بين الأطباء السعوديين والأطباء المهنيين من الخارج لعلاج مرضى السرطان، وكذلك تقوية العلاقات بين القائمين على علاج مرض السرطان، وتوحيد طرق العلاج بين الأطباء في المملكة العربية السعودية وبلدان العالم المتطورة في هذا المجال، وكذلك توطيد العلاقات مع الباحثين للحصول على أفضل النتائج.
الجدير بالذكر أن فعاليات أسبوع التوعية لسرطان الثدي بدأت 14 أكتوبر 2014م؛ وذلك من خلال المعرض الطبي الذي أقيم في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، والذي هدف إلى التوعية بأعراض وعلامات الإصابة بأورام الثدي، كما تم من خلاله التعريف بأهمية الماموغرام، إضافة إلى يوم توعوي للجميع في فندق الإنتركونتيننتال، بحضور رئيس مركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للأورام، الدكتور واصل جستنية، واشترك فيه العديد من الجمعيات والهيئات المعنية بهذا المجال، وتخلَّله محاضرات توعوية موجهة للعامة، وكان هناك حوار مفتوح بين المتحدثين والجمهور، كما تم تنظيم معرض تثقيفي بمركز "الرد سي مول" لتوعية فئات المجتمع وإقامة المسابقات وتوزيع الجوائز.