أعرب المتحدث الرسمي باسم الطيران المدني عن استياء "الهيئة" مما نشر في وسائل الإعلام بشأن حصول مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة على المرتبة الثانية كأسوأ مطار في العالم، بعد مطار إسلام أباد في باكستان. وقال المتحدث في بيان وصلت "سبق" نسخة منه: "لدينا سلبيات ونتقبل النقد وسيتلافى مشروع مطارنا الجديد كل السلبيات".
وقال الطيران المدني في بيانه: "تداولت بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية نتائج تصويت أجراه (موقع دليل النوم في المطارات) بشأن تصنيف مطار الملك عبد العزيز الدولي ضمن مطارات العالم، كما نسبت بعض الصحف المحلية تصريحاً لما أسمته بمصدر مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني حول نتائج التصويت المشار إليه".
وأضاف البيان: "تعرب الهيئة العامة للطيران المدني عن استيائها مما نشرته بعض الصحف على لسان مصدر مسؤول في الهيئة لم تسمه، وتؤكد عدم صحة هذا التصريح وأن ما يمثل الهيئة هو ما يصدر عنها عبر بيان رسمي أو ما يدلى به من تصريحات عبر المتحدث الرسمي المعتمد".
وأردف: "على الرغم من أن الموقع المشار إليه والذي أجرى التصويت هو موقع شخصي، ولا يمكن مقارنته بالمنظمات المتخصصة، إلا أن الهيئة العامة للطيران المدني تقدر وتحترم مختلف الآراء وتتقبل بصدر رحب الانتقادات وما تخلص إليه استطلاعات الرأي، والهيئة تعتبر الانتقادات مفيدة لها حتى تتمكن من تجنب السلبيات مهما كانت وحيثما وجدت".
وتابع البيان: "لدى الهيئة مؤشرات لقياس الأداء التشغيلي في المطارات لتقييم مستوى الخدمات بشكل مستمر، وبناء على ذلك فإن الهيئة مدركة بأن هناك سلبيات في مستوى الخدمات في مطار الملك عبد العزيز الدولي، وأن مستوى المرافق الحالية لا يرتقي إلى مستوى التطلعات، سواء من حيث الخدمات أو الطاقة الاستيعابية مهما طالها من تطوير وتحسين نظراً لمحدودية المرافق".
وقالت هيئة الطيران المدني: "مضى على إنشاء المطار أكثر من ثلاثة عقود، ولكن كما هو معروف للمتابعين، وأشار إليه الموقع المذكور نفسه حينما ذكر تصنيف مطار الملك عبدالعزيز الدولي، فإن العمل يجري على قدم وساق لإنشاء مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد والمتوقع إنجازه قبل نهاية عام 2015، بطاقة 30 مليون مسافر سنوياً".
وأضافت: "للمطار الجديد مرحلة ثانية سترفع طاقته الاستيعابية إلى 43 مليون مسافر وصولاً إلى 80 مليون مسافر في مرحلته الثالثة، وسيتميز المطار الجديد بمستويات رفيعة في خدماته وفق أعلى المقاييس العالمية، وبرؤية جديدة تتفق ومتطلبات المسافرين وتواكب احدث المطارات العالمية".
وأردف البيان: "تضطلع الهيئة في الوقت الراهن بتنفيذ خطة لتطوير وتحديث منظومة مطارات المملكة (27 مطاراً)، بغية استيعاب الحركة الجوية المتزايدة ورفع مستوى الخدمات، وقد مثلت تلك الخطط احتياج سوق النقل الجوي وخدماته في المملكة حتى عام 2040م".
وتابع: "هناك مشاريع لتطوير مطارات وأخرى لإنشاء مطارات جديدة، ومن أبرزها مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي في الرياض الجاري تنفيذه في الوقت الراهن، ومشروع مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد بالمدينة المنورة والمتوقع إنجازه في الربع الأول من عام 2015، وكذلك مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الجديد بجازان ومطار ابها ومطار الأمير نايف بن عبدالعزيز في القصيم، هذا على سبيل المثال لا الحصر".
واختتمت "الهيئة" بيانها بالقول: "بناء على ما سبق فإن مطارات المملكة ستشهد بإذن الله تعالى نقلة نوعية تلامس رغبات واحتياجات المسافرين على النحو الذي يتطلعون إليه".