أكد الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن مشروع مطار جدة الجديد أنجز منه نحو 69 %، مشيراً إلى أن الجهود قائمة لمحاولة إنهائه في وقته المحدد. وأوضح أن هناك عقبات ساهمت في تأخر المشروع أبرزها وجود تسرب وقود خارج منطقة المشروع والأنفاق لكنه أكد أن التأخير لن يكون كثيراً، وما يهمنا هو إنجاز بعض المرافق واستكمالها.
وأضاف أن محطة الصرف الصحي بالمطار سوف يتم معالجتها والاستفادة منها في المسطحات الخضراء .
وبيّن أنه سيكون هناك محطة لصيانة جميع الطائرات لجميع الشركات فيما أشار إلى أنه سيتم إنشاء مركز للشحن الجوي من أحدث المراكز ويستوعب لشركات عدة، كما تم تحذير شركات طيران تؤخر نقل ركابها، مؤكداً أن هناك عقوبات على شركات الطيران في حال ارتكبت مخالفات حتى لو كانت السعودية.
وكان الأمير فهد بن عبدالله قد قام اليوم الثلاثاء بجولة ميدانية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد تفقد من خلالها سير العمل والوقوف على مراحل تنفيذ المشروع والتأكد من التزام المقاول بالجدول الزمني المعتمد للانتهاء من مراحل التنفيذ، واستمع إلى شرح مفصل من المهندس محمد بن أحمد عابد مساعد نائب رئيس الهيئة العامة للمشاريع ومن مقاول المشروع إلى ما تم إنجازه من أعمال تم تنفيذها حتى الآن في كثير من مرافق المشروع.
وبيّن أن قطاع الطيران المدني في المملكة يحظى بكثير من عناية ورعاية حكومتنا الرشيدة ولاسيما بعد صدور قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 43 وتاريخ 4/ 2/ 1434ه الذي أقر استراتيجية النهوض بقطاع الطيران المدني بالمملكة والهادف إلى رفع الكفاءة التشغيلية، وتحسين الأداء في هذا القطاع الحيوي، مضيفاً أن ما يتم تحقيقه من إنجازات في هذه المرحلة، والتي تشمل فتح المجال الجوي والسماح بدخول مشغلين جويين جدد في السوق السعودي، وإنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات الدولية والإقليمية، وإطلاق برامج التخصيص في قطاعات هيئة الطيران المدني؛ بحاجة ملحة اليوم إلى مواكبة هذه التحولات في الفكر والأساليب الإدارية، والارتقاء إلى مستوى المستجدات الراهنة، من خلال التخطيط الجيد، بوجود برامج محددة مسبقاً، قابلة للقياس والتقييم.
ولفت إلى أن تقرير استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني 2020 الذي اعتمد أخيراً يجسد استراتيجية الهيئة الجديدة وأهدافها ومبادراتها وأولوياتها ومؤشرات قياس الأداء، وبرامج إنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات الدولية والإقليمية والداخلية والتي تبلغ 27 مطاراً، ورفع الطاقة الاستيعابية لمنظومة المطارات في المملكة إلى أكثر من 100 مليون مسافر في العام 2020م .
وأوضح الأمير فهد أن الهيئة العامة للطيران المدني تهدف إلى التوسع في إشراك القطاع الخاص المحلي والعالمي وفق برامج شراكة استراتيجية في كثير من مشاريعها، والمحافظة على معايير الأمن والسلامة بمقاييس عالمية، ورفع مساهمة قطاع الطيران المدني في الاقتصاد المحلي .
وألمح إلى أن الهيئة لديها برنامج طموح في تنفيذ الخطط التي وضعتها لتطوير شبكة مطارات المملكة، لاستيعاب الزيادة المطردة في عدد المسافرين ورفع مستوى الخدمات على النحو المنشود، وتمثل تلك الخطط احتياج سوق النقل الجوي وخدماته في المملكة حتى عام 2040م . وأشار الأمير فهد إلى عدد من المشاريع القائمة، بالإضافة إلى مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، ومنها مشروع مطار الملك خالد الدولي والذي من المتوقع إنجاز مرحلته الأولى في عام 2017، بطاقة استيعابية تصل إلى (5,35) مليون مسافر سنوياً، وصولاً إلى (5,47) مليون مسافر في مرحلته الثانية، ومشروع مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن بالتحالف مع القطاع الخاص بأسلوب (BTO) ومن المتوقع إنجاز مرحلته الأولى في بداية 2015، والتي سترفع طاقة المطار الاستيعابية من (4) ملايين مسافر سنويا إلى (8) ملايين مسافر، وصولاً إلى (12) مليون مسافر في المرحلة الثانية، ومشروع مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الجديد بجازان والذي سيتم إنشاؤه في موقع جديد، بطاقة استيعابية 3.6 مليون راكب سنوياً، وقد تمت ترسيته ومن المتوقع إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع تطوير مطار أبها الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من (1,1) مليون مسافر سنوياً إلى (5) ملايين مسافر سنوياً، وهو في الإجراءات النهائية للترسية، ليتم إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع تطوير مطار الأمير نايف بن عبد العزيز بالقصيم والذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من (750,000) مسافر سنوياً إلى (3,2) مليون مسافر سنوياً، والذي طرح في منافسة عامة ليتم إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع تطوير مطار عرعر، الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من (100,000) مسافر سنوياً إلى مليون مسافر سنوياً، وقد تمت ترسيته ليتم إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع تطوير مطار الجوف الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من (256,000) مسافر سنوياً إلى (1,1) مليون مسافر سنوياً، وهو قيد الترسية في الوقت الراهن ليتم إنجازه بعد نحو سنتين من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع توسعة مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بينبع، الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من 600,000 راكب إلى 2,6 مليون راكب سنوياً.
وقد رافقه في هذه الجولة نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير ومساعد رئيس الهيئة للموارد البشرية والمالية عبدالعزيز بن عبدالكريم العنقري ومدير عام للمؤسسة العامة للخطوط السعودية العربية المهندس صالح بن ناصر الجاسر وعدد من المسؤولين في الهيئة ورجلي الأعمال يحيى بن لادن وصالح بن لادن.