أثار قرار فصل طلاب مدرسة تحفيظ الأندلس عن مدرسة الأندلس الابتدائية بمخطط الخماسين، التابع لإدارة التربية والتعليم بوادي الدواسر، ونقلها من مبنى حكومي إلى مستأجر لتكون في مخطط تحت الإنشاء، استياء وتذمر 40 ولي أمر من أهالي الحي، معربين عن أسفهم لما حدث لهم من تخبطات من "تعليم" الدواسر. وفي التفاصيل، تحدث عدد من أهالي الحي المتضررين من نقل المدرسة ل"سبق" أن هذا القرار يفتقد للمصلحة العامة؛ مؤكدين أنهم رفعوا برقيات للوزارة وكان أولها بتاريخ 27 11 1435ه، وآخرها في 18 12 1435ه، بعد أن التقوا بمدير التربية والتعليم للاستفسار عن نقل المدرسة والذي قال لهم إن الجواب سوف تجدونه عند مدير مدرسة الأندلس الابتدائية.
وقال ل"سبق" إمام مسجد حي مخطط الخماسين الشيخ حسين آل خشيم: مدرسة تحفيظ الأندلس أنشأت لتخدم الحي بعينه وهي ملحقة بمدرسة الأندلس الابتدائية منذ إنشائها، علماً أن المبنى حكومي ويستوعب المدرستين معاً, مضيفاً أنه تفاجأ من قرار فصل التحفيظ ونقلها خارج الحي, إذ قرر تحويل ابنه من التحفيظ وبقائه في مدرسة الأندلس لقربه من منزله بعد أن كان يتأمل أن يكون ابنه من حفظة كتاب الله.
وبين العقيد جمعان الدوسري، أن المبنى الجديد يقع في مخطط غير آمن وفي منطقة شبه خالية من السكان, ولا نعلم من المستفيد ومن سيتحمل أرواح أبنائنا الطلاب لو حصل ما لا يُحمد عقباه، مع العلم أنه يوجد داخل الحي عدة مبان جاهزة ومهيأة لاستيعاب الطلاب قبل اتخاذ قرار النقل.
وناشد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بالوقوف على هذا القرار، مؤكداً أن فيه إجحافاً كبيراً على أهالي مخطط الخماسين، ومن بينهم موظفون وكبار في السن وأرامل.
"سبق" بالصور تنشر مقر المدرسة الجديد, ومباشرة معلمي وطلاب المدرسة فيه بتاريخ 25 12 1435ه، بعد أن صدر قرار بفصل ونقل تحفيظ الأندلس عن مدرسة الأندلس الابتدائية بتاريخ 29 11 1435ه- حصلت "سبق" على نسخة منه- كما حصلت على قائمة بأسماء 40 شخصاً من أهالي الحي الرافضين لقرار نقل وفصل المدرسة.