أثار قرار اتخذته إدارة التربية والتعليم بالعاصمة الرياض، والذي يقضي بنقل مدرسة هشام بن عمار المتوسطة لتحفيظ القرآن الكريم من مبناها الحالي بحي الرحمانية؛ لتكون في مبنى حي الربيع، أثار استياء وتذمر أولياء أمور الطلاب بالأحياء التي كانت تخدمهم المدرسة، معربين عن أسفهم لما يحدث من تخبطات في تعليم الرياض. وقال عدد من أولياء الأمور المتضررين من نقل المدرسة ل"سبق": "كنا نطمح لأن تعمل إدارة التربية والتعليم بزيادة عدد المدارس في الحي بدلاً من تقليصها، حيث إن هذا القرار سوف يضر بنا من الناحية المادية، فضلاً عن الضرر التعليمي والتربوي لدى الطلاب." وأضافوا: "تقدمنا بعدة شكاوى كان آخرها يوم 25/2/1435، والتقينا بمدير التربية والتعليم، والذي قال إن هذا القرار ينظر له من الجانب التربوي، وهذا ما تقتضيه المصلحة التربوية".
وكشف أولياء الأمور عن السبب الحقيقي وراء نقل المدرسة من حي الرحمانية إلى حي الربيع، والذي جاء بعد تبرع "فاعل خير" ببناء مبنى في حي الربيع، ومنحه إدارة التربية والتعليم، على أن يوضع به مدرسة لتحفيظ القرآن، متسائلين: "فأين هي المصلحة التربوية التي يتظاهر بها مدير التربية والتعليم"؟!
وطالب أولياء الأمور وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بإلغاء هذا القرار، مؤكدين أن فيه إجحافاً كبيراً على أولياء أمور بينهم كبار في السن وأرامل وموظفون، كما أنه يتعارض مع أوضاعهم المادية وغيرها.
وكان مساعد المدير العام للشئون المدرسية بتعليم الرياض قد أصدر قراراً بنقل مدرسة هشام بن عمار المتوسطة لتحفيظ القرآن الكريم من مبناها الحالي بحي الرحمانية لتكون في مبنى حي الربيع بميزانية 12 فصلاً، بالرقم الوزاري "10759"، إضافة لنقل مسمى مدرسة هشام بن عمار الابتدائية لتحفيظ القرآن الكريم، من مبناها الحالي بحي الرحمانية لتكون في مبنى حي الربيع بميزانية 12 فصلاً، بالرقم الوزاري "11310"، ليكون المسمى الجديد للمجمع المدرسي بحي الربيع "مجمع هشام بن عمار لتحفيظ القرآن الكريم" (ابتدائي ومتوسط).