في بادرة لإعادة إحياء روح الموروث الشعبي للعيد, بالطابع القديم أعاد أهالي شخيب بالمزاحمية لأطفالهم ذكرى الاحتفال ب "ليلة القرقيعان" التي عادة ما تكون يوم وليلة العيد، أو ما تسمى لدى بعض قرى نجد سابقاً "الطلبة", حيث ارتدى الأطفال الصغار "بنين وبنات" الملابس التقليدية للعيد, وتجولوا في الحي وطرقوا أبواب البيوت التي كان أصحابها قد استعدوا لاستقبالهم يوم وليلة القرقيعان، تعبيراً عن فرحتهم بمقدم العيد، وكما يقال: "الجود من الموجود". وأهدى أهالي الحي للأطفال، إما الحلويات, أو مبلغا من المال, أو هدايا تم تجهيزها مسبقاً لمثل هذا الحدث التقليدي, وكانت الحلويات من الأصناف والمكسرات القديمة , وأشهرها "القريض" في محاولة لربط الحاضر بالماضي, وأثناء تجول الأطفال في الأحياء يرددون خلال مسيرتهم أهزوجة القرقيعان المشهورة في نجد خاصة "أبي عيدي عادت عليكم في حال زينة"، حيث أخذوا يتجولون بين منازل الحي في مظهر برزت فيه معاني البراءة والطفولة.