بدأت اليوم في العاصمة المغربية الرباط أعمال الملتقى العلمي "أثر الإرهاب على الأمن والسلم العالمي" الذي تنظمه كلية العلوم الإستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافة (أيسيسكو) ممثلة في اتحاد جامعات العالم الإسلامي خلال الفترة من 20 إلى 22 ذي الحجة 1435ه الموافق من 14 إلى 16أكتوبر2014م يشارك في أعمال الملتقى 100 متخصص من وزارات الداخلية، والعدل والإعلام والخبراء في هذا المجال من (13) دولة عربية، هي: الأردن، البحرينالإمارات، تونس، الجزائر، جزر القمر، السعودية، السودان، الكويت، مصر، المغرب، موريتانيا، لبنان، إضافة إلى مجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية والهيئات والمنظمات والجهات الإعلامية ذات العلاقة.
وأوضح المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري أن هذا الملتقى العلمي يتناول موضوعاً شائكاً يحظى باهتمام بالغ من قبل المجتمع الدولي في ظل ما يعرفه العالم اليوم من عدم استقرار بسبب تنامي ظاهرة الإرهاب التي أصبحت تهدد أمن وسلامة دول العالم بأسره، والذي يلجأ إليه بعض الأفراد والجماعات الذين يتخذون من القتل بأبشع صوره سلاحاً لزعزعة الأمن والاستقرار.
فيما أكد رئيس الجامعة د. جمعان رشيد بن رقوش أن الجامعة تهتم بشتى قضايا الأمن الشامل بما يعزز الأمن العربي، ومن أخطر هذه القضايا المعاصرة ظاهرة الإرهاب الذي لا دين له ولا وطن الذي استشرى في العقود الأخيرة مهدداً البشرية في كافة صور الحياة الإنسانية. مبيناً أن الجامعة كانت سباقة في تنفيذ توجيهات مجلس وزراء الداخلية العرب في دراسة هذه الظاهرة أسباباً وأنواعاً وآثاراً وعلاجاً.
وأضاف رئيس الجامعة أن هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة من المناشط التي نفذتها الجامعة حول قضايا الإرهاب التي تعد واحدة من أهم القضايا التي أفردت لها الجامعة جزءاً مقدراً من مناشطها العلمية منذ العام 1987م حيث نفذت الجامعة في هذا المجال حيث الكثير من الملتقيات العلمية وورش العمل المتنوعة ودورات تدريبية محلياً وإقليمياً ودولياً، أفرزت مخرجاتها إجراءات عملية متعددة، ويأتي هذا اللقاء مع إيسيسكو ممثلاً في اتحاد جامعات العالم الإسلامي في إطار هذه الجهود.
عقب ذلك بدأت أعمال الملتقى بالجلسة الأولى التي رأسها عميد كلية العلوم الإستراتيجية بالجامعة الدكتور عز الدين عمر موسى حول محور (مشكلة مفاهيم الإرهاب) وقدمت فيها أوراقا علمية عن تضارب المفاهيم لظاهرة الإرهاب، والمفهوم العربي لظاهرة الإرهاب قدمها الدكتور عبد العاطي أحمد الصياد من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، واللواء د. نايف محمد المرواني من وزارة الداخلية السعودية.
وفي الجلسة الثانية حول محور (بواعث الإرهاب) قدمت أوراق علمية عن الأسباب المحلية والإقليمية والعالمية للإرهاب قدمها أستاذ القانون بجامعة القاضي عياض المغربية د. إناس الطالبي، ود. عصام فاعور ملكاوي من هيئة التدريس بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
هذا وسيناقش الملتقى خلال الأيام القادمة محور (آثار الإرهاب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية)ومحور(وسائل المكافحة الوطنية والإقليمية والدولية)، ومحور (تقييم الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب) وستقدم العديد من الأوراق العلمية حول هذه المحاور، من أهمها: (السياسات الوطنية والإقليمية والأممية في مكافحة الإرهاب)، و(فعالية الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب) كما ستعقد مائدة مستديرة حول تجارب الدول في مواجهة الجرائم المستجدة والمستحدثة إضافة إلى الجلسة الختامية التي ستناقش التوصيات العلمية التي توصل إليها الملتقى.