بدأ 80 خبيراً من وزارات الداخلية، الخارجية، العدل، الإعلام والشؤون الاجتماعية من 17 دولة عربية أمس، مناقشة الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في ظل المتغيرات الاجتماعية وتأثير المتغيرات العربية على تنامي ظاهرة الإرهاب. الملتقى تنظمه كلية العلوم الاستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ويستمر ثلاثة أيام، بمشاركة مختصين من المملكة، الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، السودان، العراق، عمان، فلسطين، قطر، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، اليمن، إضافة إلى الهيئات والمنظمات والجهات الإعلامية ذات العلاقة. واستعرض عميد كلية العلوم الاستراتيجية بالجامعة الدكتور عزالدين عمر موسى في كلمته في الملتقى، نشأة الكلية وأقسامها وأهمية العمل الاستراتيجي، وبين أن قسم الأمن الإنساني بالكلية هو الأول من نوعه في الوطن العربي والمحيط الإقليمي. ورحب الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة بالحضور، مؤكدا أن الجامعة دأبت على مواكبة التطورات العلمية الحديثة في قضايا الأمن الشامل تعزيزا للأمن العربي المرتكز على أمن الإنسان، فاستحدثت كليات وأقساما منها قسم الأمن الإنساني بكلية العلوم الاستراتيجية في وقت تواجه الأمة قضايا أمنية واجتماعية متكاثرة في مقدمتها الإرهاب، مشيرا إلى أن مجلس وزراء الداخلية العرب عني بقضية الإرهاب أسبابا وآثارا وعلاجا فوضع الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في العام 1997م، وكانت الجامعة أحد أبرز المساهمين في ذلك وكانت لها نتائج إيجابية كثيرة، مضيفا: يأتي هذا الملتقى ضمن سلسلة من المناشط التي نفذتها الجامعة حول قضايا الإرهاب التي تعد واحدة من أهم القضايا التي أفردت لها جزءا مقدرا من مناشطها العلمية منذ العام 1987م. عقب ذلك بدأت أعمال الملتقى بالجلسة الأولى برئاسة الدكتور علي فايز الجحني وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية حول محور (أبعاد الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب) وقدمت فيها أوراق علمية عن الأبعاد الدينية والإعلامية والفكرية والاجتماعية لهذه الاستراتيجية.. الجلسة الثانية برئاسة الدكتور محمد رئيف مسعد حول محور (توافق الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب مع مثيلاتها الإقليمية والدولية) وتتضمن أوراقا علمية عن الاتفاقيات العربية واستراتيجيات الأممالمتحدة. وسيناقش الملتقى خلال الأيام المقبلة محور (تنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب) ومحور (رؤية تطويرية للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب) . ويهدف الملتقى للبحث المعمق في تأثير المتغيرات العربية على تنامي ظاهرة الإرهاب، تقييم الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في ضوء المتغيرات الراهنة وتطويرها، تعميق الفكر المستقبلي للتصدي لظاهرة الإرهاب. يشار إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وفي إطار تنفيذها للاستراتيجيات العربية لمكافحة الإرهاب نفذت أكثر من 272 دورة تدريبية وحلقة علمية تناولت الإرهاب من مختلف جوانبه وأبعاده داخل دولة المقر وخارجها و19 دراسة علمية عن واقع الإرهاب وأساليب مكافحته كما أصدرت 50 إصدارا علميا استعرضت فيها ظاهرة الإرهاب والعوامل التي تساعد على تفاقمها، وفي مجال الدراسات العليا ناقشت أكثر من 85 رسالة ماجستير ودكتوراه، وقدمت 90 محاضرة و22 ندوة علمية.