يعتزم عدد من أهالي حي المصيف، الواقع وسط مدينة حفر الباطن، تقديم شكوى إلى محافظها، جراء «تجاهل» مطالبهم بسفلتة المربع الذي يحوي 160 قطعة أرض سكنية، مشغولة بما نسبته 95 في المئة. ويحوي المربع السكني 6 شوارع داخلية. وشملت السفلتة جميع المربعات السكنية في الحي، ليصبح مربعهم ك «جزيرة ترابية». وتقع المنطقة بين طريق الملك عبدالله شمالاً، وشارع يحيي الحفصي جنوباً، وشارع الوليد بن عبد الملك شرقاً، وشارع الأمير طلال غرباً. وطبيعة الأرض مستوية في كثير من أنحائها. وتقع وسط النطاق العمراني، ومكتملة البناء بنسبة 95 في المئة. ويعاني الموقع من ضعف الرقابة وكثرة مخلفات البناء والتعديات على الشوارع والأراضي الفضاء، وكثرة المستنقعات المائية في موسم الأمطار، خصوصاً في الجهة المقابلة للمدرسة. وتعود معاناة الأهالي، بحسب سعد المطيري، الذي يعد أكبر سكان الحي سناً إلى 3 سنوات، «خاطبنا البلدية لمعالجة المشكلة، غير أن التسويف والرفض كان يقابلنا، ومع زيادة الإصرار؛ وضعت البلدية علامات تمهيداً لسفلتة الحي. بيد أنه مضى على ذلك أكثر من عام، وبقيت العلامات شاهدة على مماطلة بلدية حفر الباطن»، معتبراً ذلك «دلالة واضحة على عدم العدل في توزيع الخدمات، وبخاصة أن المربع السكني يقع في قلب المدينة». وأضاف المطيري، «لمن يرغب في التأكد من الجهات المعنية، فإن رقم الطلب السابق 1559، وتاريخه 23\7\1429ه، والمخطط رقم 151\9، بلك «ب»، لافتاً إلى أنه «بعد التواصل مع البلدية؛ تم إخبارنا أن التأخير بسبب عدم وجود مقاول، لنقوم بالبحث عن مقاول، ويتجاوب معنا، طالباً فقط تعميداً من البلدية، لكنهم عادوا وأخبرونا أن الموضوع أحيل إلى المكتب الاستشاري. ومرت حتى الآن سنة من دون تغيير، على رغم تواصلنا مع مدير المشاريع المهندس صالح الشمري». وذكر محمد الزيلعي، أن «البلدية تقول إن أساس المشكلة كون 5 منازل على شارعين من الشوارع الستة، منخفضة عن مستوى الشارع». ويسأل باستغراب: «البلدية خططت الحي، وهي من أعطت تراخيص البناء، فكيف تحملنا نحن خطأها»، لافتاً إلى أن «عائق ارتفاع وانخفاض مستوى الشارع لم يمنع سفلتة الشوارع في مربعات أخرى في الحي ذاته، وأحياء أخرى». وعن آثار عدم السفلتة، يقول صالح الدغيّم: «إن الحي يتحول أثناء هطول الأمطار إلى مستنقعات وبرك مائية، ما يتعذر معه الوصول إلى منازلنا، أو المسجد، أو ابتدائية البنات الموجودة في المربع ذاته»، لافتاً إلى أن مداخل الحي الثلاثة «تعج بحفر تسببت في تلف سياراتنا. فيما نعاني في فصل الصيف من الغبار والأتربة والرياح التي يفاقمها عدم سفلتة الشوارع، ما تسبب في زيادة معاناتنا مع أمراض التنفس».