توقع الدكتور حسن باصرة رئيس قسم الفلك بجامعة الملك عبد العزيز، أن يكون يوم الخميس المقبل الموافق 9/9/2010 مكملاً لشهر رمضان، ويوم الجمعة الموافق 10/9/2010، هو أول أيام عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى أن القمر سيغرب بمشيئة الله يوم الأربعاء 29 رمضان قبل غروب الشمس في كل أرجاء المملكة، وسيكون تحت الأفق بثلاث درجات لحظة غروب الشمس بمكة المكرمة، وعليه فلا حاجة إلى ترائي الهلال -هلال شوال- هذه الليلة، لغروبه قبل الشمس بنحو 10 دقائق. وبين أن الأجرام السماوية تظهر وهي تنتقل من المشرق إلى المغرب في حركة ظاهرية منتظمة وتناسق بديع، ناتج من دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق، وهي الحركة الطبيعية لمعظم أفراد المجموعة الشمسية، لذا فدوران القمر الطبيعي حول الأرض هو ذاك الذي يتضح من تزحزحه نحو الشرق، إذ يقطع في كل ليلة نحو 13 درجة، وهو ما نلاحظه في تغير موقعه لحظة غروب الشمس من ليلة إلى أخرى.
وأضاف إن الأجرام السماوية يتفاوت لمعانها، فأشدها لمعاناً بعد الشمس والقمر هو كوكب الزهرة، الذي يطل علينا هذه الأيام على الأفق الغربي بلونه الأبيض الزاهر بعد غروب الشمس مرتفعاً بشكل ملحوظ، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يكون هلال شهر شوال 1431 متدنياً على الأفق، الغربي وخلال حركته التقهقرية الدائمة نحو الشرق يتفق أن يقترب ظاهرياً من كوكب الزهرة ويكون أكثر اقتراباً بعد غروب يوم السبت 2 شوال، إذ يظهر الهلال إلى يسار كوكب الزهرة. وقال: إنه نظراً إلى كروية الأرض فإن هذا الاقتراب يتناقص كلما اتجهنا جنوباً ناحية خط الاستواء، اعتماداً على خط العرض، مضيفاً أنه في بعض الأماكن يختفي خلف القمر لأن الأخير أقرب إلينا، وهذا يشبه ظاهرة الكسوف التي تختفي فيها الشمس خلف القمر، أما اختفاء الزهرة خلف القمر فسيشاهد إن شاء الله في جنوب المحيط الهندي وجنوب إفريقيا وجنوب المحيط الأطلنطي وشرق البرازيل. ولفت رئيس قسم الفلك بجامعة الملك عبد العزيز إلى أنه إذا انتقلنا بإتجاه الجنوب أكثر فإن محازاة الزهرة يكون جنوب القمر، مبيناً أن التوزيع الظاهري للمحازاة أو الاختفاء، دلالة على مدى دقة الحسابات الفلكية لتحديد مواقع الأجرام السماوية، ما يزيل أدنى شك في حساب مواقيت الشروق والغروب الفلكية، التي تعد عالية الدقة، واعتماداً على ذلك تتضح لنا أوضاع هلال شوال 1431ه بالنسبة إلى الشمس.