توقّع رئيس قسم الفلك في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن باصرة أن يكون يوم الخميس المقبل مكملاً لشهر رمضان المبارك وأن يكون يوم الجمعة هو أول أيام عيد الفطر المبارك، وقال ل«الحياة»: «سيغرب القمر (بمشيئة الله) يوم الأربعاء الموافق 29 من شهر رمضان المبارك الجاري قبل غروب الشمس في كل أرجاء السعودية، وسيكون تحت الأفق بثلاث درجات لحظة غروب الشمس في مكةالمكرمة، وعليه فلا حاجة إلى ترائي الهلال (هلال شوال) هذه الليلة لغروبه قبل الشمس بنحو 10 دقائق». وأضاف أن النصوص الشرعية التي جاء بها القرآن الكريم والسنة المطهرة لا تتعارض مع العلم الحديث إطلاقاً. وفي حال حدوث خطأ في الحسابات الفلكية، «فمعنى ذلك أننا لم نفهم النص الشرعي، وعلينا أن نعيد حساباتنا مرة أخرى». وبيّن رئيس قسم الفلك في جامعة الملك عبدالعزيز أن الأجرام السماوية تظهر وهي تنتقل من المشرق إلى المغرب في حركة ظاهرية منتظمة وتناسق بديع ناتج من دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق، وهي الحركة الطبيعية لمعظم أفراد المجموعة الشمسية، «لذا فدوران القمر الطبيعي حول الأرض هو ذاك الذي يتضح من تزحزحه نحو الشرق، إذ يقطع في كل ليلة نحو 13 درجة، وهو ما نلاحظه في تغير موقعه لحظة غروب الشمس من ليلة إلى أخرى». وتابع باصرة: «يتفاوت لمعان الأجرام السماوية، فأشدها لمعاناً بعد الشمس والقمر هو كوكب الزهرة الذي يطلّ علينا هذه الأيام على الأفق الغربي بلونه الأبيض الزاهر بعد غروب الشمس مرتفعاً بشكل ملحوظ»، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن هلال أول شهر شوال 1431ه متدنٍ على الأفق الغربي وخلال حركته التقهقرية الدائمة نحو الشرق يتفق أن يقترب ظاهرياً من كوكب الزهرة ويكون أكثر اقتراباً بعد غروب يوم السبت الموافق الثاني من شوال، إذ يظهر الهلال إلى يسار كوكب الزهرة. وألمح باصرة إلى أنه نظراً لكروية الأرض، فإن هذا الاقتراب يتناقص كلما اتجهنا جنوباً ناحية خط الاستواء، اعتماداً على خط العرض، وذكر أنه يختفي خلف القمر في بعض الأماكن، لأن الأخير أقرب إلينا وهذا يشبه ظاهرة الكسوف حين تختفي الشمس خلف القمر، أما اختفاء الزهرة خلف القمر فسيشاهد (إن شاء الله) في جنوب المحيط الهندي وجنوب أفريقيا وجنوب المحيط الأطلنطي وشرق البرازيل.