أكدَ مدير شعبة السير بإدارة مرور محافظة الطائف، المقدم علي بن فيحان الشيباني، أن التنسيق مستمر بين إدارتي "المرور والأمانة" في المحافظة في ما يتعلق بمداخل سوق الخضار والفاكهة، وذلك بعد رصد ملاحظات عليها وإغلاقها حتى تعاد تهيئتها وتحسينها تلافياً لعرقلة الحركة المرورية على الطريق الرئيس واكتظاظ المركبات بسببها. وأكد "الشيباني" أن العمل جارٍ مع الأمانة بهذا الخصوص، في ظل متابعة شخصية من مدير مرور الطائف العميد خالد بن فيصل حجري.
جاء ذلك تعقيباً على ما نشرته "سبق" بعنوان "إغلاق مدخل سوق الخضار بالطائف يتسبب في حادثة"، حيث قال المقدم الشيباني وفقاً لما نقل له رسمياً من شعبة الحوادث بإدارته: "وقع يوم أمس الثلاثاء، في الساعة الواحدة والربع ظهراً حادث ارتطام بالرصيف وانقلاب لسيارة من نوع دينا أمام سوق الخضار".
وأضاف: "كان قائد المركبة يرافقه شخصان، وذكر سائق الدينا أنه فوجئ بانحراف سيارة أمامه لكنه لم يصطدم بأي مركبة، ووقع الحادث الذي أسفر عن إصابة السائق بإصابات طفيفة تلقى على أثرها العلاج بمستشفى الملك فيصل وغادر في حينه".
وأكد المقدم الشيباني إغلاق المدخل نظراً لخطورته بسبب عدم اكتمال المشروع، مشيراً إلى أن هناك مداخل بديلة للسوق تتسم بأنها آمنة، ويمكن استخدامها لحين الانتهاء من الأعمال الجارية.
وكانت "سبق" قد تابعت الحادثة ونشرت عنها، بعد أن تسببَ سوء التنسيق بين إدارتي "المرور والأمانة" بالطائف في ما يتعلق بتنظيم عملية دخول قاصدي سوق الخضار والفاكهة، في وقوع العديد من الحوادث المرورية الأليمة، بعد إغلاق مدخل السوق أمام القادم من حي السداد، حيث يتم إجباره على سلوك الطريق السريع ثم العودة مع منتصفه والدخول عبر شارع محاذٍ ضيق يعاني الازدحام الشديد، بعد إغلاق المدخل الرئيس بصبات خرسانية.
وذكر بعض أصحاب المحلات بالسوق أن المقاول لم يكمل عملية تنظيم الدخول والخروج من السوق الذي تم تجهيزه قبل سنوات قليلة، ما دعا إدارة المرور إلى إغلاقه.
وكان حادث مروري قد وقع أمس بسبب ذلك المدخل المغلق، وتسببَ في إصابة شابين نقلا لمستشفى الملك فيصل بالطائف القريب من الموقع، بعد أن كانا مع ثالث يستقلان مركبة من نوع دينا محملة بحاجيات عائلتهم، والتي كانت خلفهم في مركبة أخرى.
وكان الشباب الثلاثة عائدين من إحدى الاستراحات بعد قضاء أيام عيد الأضحى فيها، حيث فوجئ سائق الدينا بمركبة صغيرة أمامه تريد الدخول عبر طريق عكس هو في الأساس خاص بالخروج من السوق.
وبعد توقف المركبة الصغيرة وتجهزها للدخول عبر المخرج لم يستطع سائق الدينا تدارك الموقف، ما أدى إلى انحرافه على الرصيف الجانبي وانقلابه.
هذا وقد أعيدت الدينا إلى وضعها الطبيعي، فيما أسفر الحادث عن إصابة اثنين من الشبان الثلاثة، نقلا عبر إسعاف الهلال الأحمر لمستشفى الملك فيصل القريب من موقع الحادث، بعد أن توقفت مركبة العائلة التي كانت تسير خلفهم، وخرجت منها والدتهم وهي تبكي.
وأكد عدد من المواطنين، خصوصاً أصحاب المحلات داخل سوق الخضار والفاكهة، أن إغلاق مدخل السوق بالنسبة للقادم من حي السداد غير مبرر، وتسببَ في وقوع الكثير من الحوادث المرورية بسبب لجوء البعض للدخول عبر المخرج.
وأوضحوا أنهم منذ عام ونصف وهم يطالبون بعملية التحسين دون أي تجاوب مع مطالبهم.