تسببَ سوء التنسيق بين إدارتي "المرور والأمانة" بالطائف في ما يتعلق بتنظيم عملية دخول قاصدي سوق الخضار والفاكهة، في وقوع العديد من الحوادث المرورية الأليمة، بعد إغلاق مدخل السوق أمام القادم من حي السداد، حيث يتم إجباره على سلوك الطريق السريع ثم العودة مع منتصفه والدخول عبر شارع محاذٍ ضيق يعاني الازدحام الشديد، بعد إغلاق المدخل الرئيس بصبات خرسانية. وذكر بعض أصحاب المحلات بالسوق أن المقاول لم يكمل عملية تنظيم الدخول والخروج من السوق الذي تم تجهيزه قبل سنوات قليلة، ما دعا إدارة المرور إلى إغلاقه.
وكان حادث مروري قد وقع اليوم بسبب ذلك المدخل المغلق، وتسببَ في إصابة شابين نقلا لمستشفى الملك فيصل بالطائف القريب من الموقع، بعد أن كانا مع ثالث يستقلان مركبة من نوع دينا محملة بحاجيات عائلتهم، والتي كانت خلفهم في مركبة أخرى.
وكان الشباب الثلاثة عائدين من إحدى الاستراحات بعد قضاء أيام عيد الأضحى فيها، حيث فوجئ سائق الدينا بمركبة صغيرة أمامه تريد الدخول عبر طريق عكس هو في الأساس خاص بالخروج من السوق.
وبعد توقف المركبة الصغيرة وتجهزها للدخول عبر المخرج لم يستطع سائق الدينا تدارك الموقف، ما أدى إلى انحرافه على الرصيف الجانبي وانقلابه.
هذا وقد أعيدت الدينا إلى وضعها الطبيعي، فيما أسفر الحادث عن إصابة اثنين من الشبان الثلاثة، نقلا عبر إسعاف الهلال الأحمر لمستشفى الملك فيصل القريب من موقع الحادث، بعد أن توقفت مركبة العائلة التي كانت تسير خلفهم، وخرجت منها والدتهم وهي تبكي.
وأكد عدد من المواطنين، خصوصاً من أصحاب المحلات داخل سوق الخضار والفاكهة، أن إغلاق مدخل السوق بالنسبة للقادم من حي السداد غير مبرر، وتسببَ في وقوع الكثير من الحوادث المرورية بسبب لجوء البعض للدخول عبر المخرج.
وأوضحوا أنهم منذ عام ونصف وهم يطالبون بعملية التحسين دون أي تحرك مع مطالبهم.