رفع مكتب الوكلاء الموحد التهاني لمقام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على النجاح الباهر الذي تحقق لموسم حج هذا العام بفضل الله -عز وجل- ثم بتلك الخطط المحكمة بإشراف مباشر من الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، ومتابعة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة، وبمتابعة دقيقة من وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار لكل خطط مؤسسات أرباب الطوائف، بعد أن أكمل الحجاج مناسك الحج لموسم هذا العام بيسر. وأعلن عضو مجلس الإدارة المشرف العام على العلاقات والإعلام بالمكتب، الدكتور عبدالإله بن محمد جدع، جاهزية مكتب الوكلاء الموحد واستعداده لتوديع 1.390.369 حاجاً قدموا لأداء شعائر الحج لهذا العام من 182 بلدة و500 مدينة في العالم، ناشراً طاقاته البشرية مع بداية إطلاق خطته التشغيلية "المرحلة الثانية" المقدرة ب 3500 موظف سعودي مؤهل، و2700 عامل نشط.
وأكد عضو مجلس الإدارة أن خطة "المرحلة الثانية" تبدأ باستقبال الحجاج حال وصولهم من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والترحيب بهم بعد أن منّ الله عليهم بأداء نسكهم وسط منظومة من الخدمات التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وتشترك في تقديمها الجهات المعنية بشؤون الحج كافة؛ لإتمام إجراءاتهم والسهر على خدمتهم.
وأشاد بتقليل أوقات انتظار الحجاج ومنع تكدسهم في المنافذ وتسهيل الإجراءات الخاصة بهم بصورة انسيابية ومحكمة؛ لتمكينهم من التوجه إلى بلدانهم والإسراع في تحميل الأمتعة الخاصة وتوفير العربات المتحركة الخاصة بالحجاج المسنين والعجزة.
وأشار إلى أن تطوير آليات التفويج وتنفيذ المسار الإلكتروني الذي وجّه بتنفيذه وزير الحج هذا العام؛ أسهم بشكل كبير في تقليص المدة اللازمة لتفويج الحجاج، فضلاً عن تخصيص الأماكن اللازمة لوزن أمتعة الحجاج تمهيداً لشحنها إلى جهة مغادرتهم قد ساهم في ذلك.
ولفت إلى أن المكتب يسعى إلى تعزيز معدلات الأداء الإيجابية بالمراقبة والإشراف والمتابعة على تنفيذ مهام الأقسام الخاصة بالمكتب والأخذ بدراسات الوقت والعمليات تفصيليا لرصد الإيجابيات وتطويرها وتلافي السلبيات والقضاء عليها.
وذكر أن جميع الموظفين بالمكتب بدؤوا العمل منذ يوم 12 ذي الحجة؛ حرصاً على الوقوف على جاهزية الأقسام والتأكد من تأهب وجاهزية جميع العاملين لأداء دورهم والتزاماتهم المهنية وجاهزية الآليات والمعدات ليقوم مكتب الوكلاء بخدمة الحجاج المغادرين على أكمل وجه منذ وصولهم إلى مجمع صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة.
وأكد أنه في الوقت الذي تنتهي فيها أغلب المؤسسات ذات العلاقة بالحج من أعمالها فور عودة الحجاج من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة يعود المكتب ليضطلع بمسؤولياته ويستنفر طاقاته البشرية والآلية ليواصل فترات العمل على مدار 24 ساعة في نوبات عمل مستمرة ومتابعة أداء العمالة بما يضمن انسيابية مهامه.
وكشف عن أن وقت الذروة بعد الحج هو منذ منتصف ذي الحجة حيث يتم استقبال وخدمة أكثر من 900 حافلة يومياً في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الذي يستقبل ويودع أكثر من 65% من مجموع حجاج الخارج وتفويج ما يزيد على 50 ألف حاج يومياً في مرحلة المغادرة.
وأضاف أنه يبدأ نزول الحجاج من يوم 13 ذي الحجة وتبدأ الذروة من يوم 15 من ذي الحجة من خلال أكثر من 60 موقفاً لاستقبال الحجاج، مؤكدا أن المعدل المتوسط لإنهاء الإجراءات الفعلية لاستقبال وسفر الحجاج يتراوح في المتوسط بين 20 و30 دقيقة للحافلة الواحدة في حال جاهزية الرحلات الناقلة عبر شركات الطيران المعنية في الوقت الذي تشرف فيه أقسام مكتب الوكلاء على استراحة الحجاج في أماكن انتظارهم تمهيداً لسفرهم وإرشادهم لما يحتاجونه من إجراءات والتأكد من سلامة أمتعتهم.
وأبان أن المكتب جهز لتنفيذ عمليات تحميل ورفع أمتعة الحجاج المغادرين أكثر من 410 عربات نقل عفش كبيرة وصغيرة، و160 مزلقانا "سلالم انسيابية"، إضافة إلى إشراك أكثر من 58 قاطرة كهربائية لنقل أمتعة الحجاج.
وأشار إلى أن عملية نقل الأمتعة قسمت إلى ثلاث مراحل، تضم الأولى منها إنزال الأمتعة من الحافلات عند وصولها إلى الأرصفة المخصصة بمجمع الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي باستخدام المزلقانات مقدراً أن تصل كمية العفش إلى معدلات عالية؛ نظراً لحرص معظم الحجاج على الشراء من أرض الحرمين الشريفين، وتأتي عملية نقل الأمتعة من أرصفة الانتظار إلى مواقع استراحة الحجاج تمهيداً لسفرهم بالتنسيق مع شركات الطيران المعنية، حيث المرحلة الثانية انتهاء بالمرحلة الثالثة، والتي تبدأ من وزن العفش وإدخاله على السيور.