تسببت الأمطار، التي هطلت مساء أمس بغزارة على مركز "سبت الجارة" والقرى التابعة لها (شرق القنفذة)، في سقوط خمس سيارات بمجرى وادي قنونا، الذي يمر به الطريق الواصل بين القنفذة وعسير؛ مما تسبب في إتلافها ونجاة ركابها، وبادر أبناء مركز "سبت الجارة" الموجودون في الموقع بإنقاذهم، بواسطة الحبال قبل تعرضهم للغرق. وسقطت السيارات في السيل، عندما حاول أصحابها عبور الوادي أثناء جريانه؛ لجهلهم بخطورته، وعدم وجود مَن يمنعهم من ذلك، كما أن عدم وجود كَبَارٍ بالوادي ساهم في تكرار سقوط السيارات عند جريانه؛ لأنه لا يوجد به سوى عبّارات صغيرة سرعان ما تطمرها مياه السيل، وتتسبب في عزل عدد من القرى خلفها، وتمنع وصول الدفاع المدني لإنقاذ المحتجزين.
كما تسبب عدم وجود الكباري، في عزل فِرَق طوارئ الكهرباء عن إعادة التيار الكهربائي لعشر قرى، انقطع عنها التيار لأكثر من ست ساعات جراء عطل حدث بفعل الصواعق الرعدية؛ لأن مكتب طوارئ الكهرباء يقع خلف الوادي؛ علماً بأن المحطة المغذية تقع داخل "سبت الجارة"؛ مما جعل المواطنين يطالبون بنقل المكتب إلى موقع قريب من المحطة الرئيسة.
وفي سياق متصل، أثنى المواطنون على "بلدية سبت الجارة"، بعد سرعة تجاوبها في إزاحة الوحل الطيني عن الطريق وفتحه أمام عابري الطريق، ومساعدة بعض المواطنين على إخراج سياراتهم التي سقطت في مجرى السيل.