لم تحرك الجهات المسؤولة بمحافظة الطائف ساكناً تجاه ما تتعرض له "مقبرة" بمخطط الرحمانية على طريق السيل. وانهار جزء من جدران المقبرة، التي تبعد عن الطائف بحوالي 10 كلم تقريباً، بسبب السيول التي اجتاحت الموقع مؤخراً، فيما لم تهتم الجهات المسؤولة ببلاغات المواطنين. وقال المواطنون في بلاغاتهم إن المقبرة تتعرض منذ ما يزيد على 7 أشهر للنبش وانتهاك حرمة الموتى المدفونين بها، موضحين أن عمر المقبرة يزيد على 40 عاماً. وتقع المقبرة على مساحة تزيد على 2500 متر تقريباً، علما بأنها امتلأت ولم تعد صالحة للدفن، لكنها تعرضت قبل عام للانتهاك من قبل بعض الوافدين الذين يدخلون أغنامهم فيها واتخذوها مكاناً للرعي لحين أن تدخل أحد المواطنين الساكنين أمامها ومنعهم من ذلك. وقام المواطن نفسه بإغلاق المقبرة بباب حديدي لمنع تلك التصرفات وحفاظاً على حرمة الموتى المدفونين بها، قبل أن تتسبب الأمطار وسيولها قبل 7 أشهر بجرف جزء من الجدار الشمالي بها، لتبقى منذ ذلك الوقت مفتوحة. وتحولت المقبرة إلى مرمى للنفايات التي تجرها الرياح. كما أصبحت مسكناً للكلاب الضالة كما أن أحد قبورها تعرض للنبش. وأبدى خالد بادويلان وعلي حامد الذبياني وسعد الثبيتي وحامد المالكي، وكلهم من المقيمين بمخطط الرحمانية أسفهم لعدم استجابة الجهات المعنية لبلاغاتهم المتواصلة منذ انهيار الجدار الخاص بالمقبرة قبل 7 أشهر. وقالوا في أحاديثهم ل"سبق" إنهم تقدموا مرتين بشكوى للأمانة، فقيل لهم إن هذا شأن البلدية الفرعية بشمال الطائف ولا بد من أن تبلغوها. وأضافوا: "بناءً عليه تقدمنا بعدة بلاغات للبلدية الفرعية عن طريق الهاتف بخلاف بلاغات الأهالي من الحي ومع الأسف لم يحدث أي تغيير". وأشاروا إلى أنهم تقدموا كذلك ببلاغ لإدارة الأوقاف بالطائف حيال ما تعرضت له المقبرة فأخبروهم أن "هذا الأمر يتبع البلدية".