تذمر عدد من أهالي مركز العبلاء غربي محافظة بيشة في منطقة عسير، من الحالة المزرية التي آلت إليها مقبرة الموتى في مخطط العبلاء، حيث تعرضت القبور لنبش الحيوانات الضالة، وازداد الأمر سوءا بالسيول الأخيرة التي جرفت بعضها. ويرى محمد عبد الله من أهالي مركز العبلاء، أن وضع القبور يحتاج إلى معالجة عاجلة من قبل البلدية، فحرمة الموتى يجب أن تحترم، وما تعرضت له هذه القبور من عبث الحيوانات الضالة، والسيول أمر لا يمكن السكوت عنه. وحفيت أقدام المواطن عبيد المزيدي وهو يراجع بلدية الثنية وتبالة، إلا أنه لم يجد غير الوعود بمعالجة وضع القبور، دون تحرك أو أيجاد حل على أرض الواقع، مضيفا سبق لي أن تقدمت بطلب قبل ستة أشهر وكان حينها يوجد نبش بسيط في أحد القبور، وحضر معي مندوب من البلدية وعاين الموقع، وقد وعدت البلدية في حينه بمعالجة الوضع في تسوير المقبرة بشكل عاجل، ولكن الوضع تفاقم الآن وأصبح هناك جحورا وانخفاسات في القبور، ولا نعلم متى تتحرك البلدية للحفاظ على كرامة الموتى. من جانبه، يؤكد صالح الأكلبي أن العبلاء بحاجة إلى إنشاء سور على المقبرة الرئيسة والمحددة من قبل البلدية، وعدم نسيان القبور المتناثرة التي تعرض كثير منها للانتهاك بسبب حركة العمران ومشاريع الطرق، كما أن الحاجة قائمة لإنشاء مغسلة متكاملة مع سيارة لنقل الموتى، فمركز العبلاء والقرى التابعة له ليس فيها مغسلة لتجهيز وغسل الموتى. محمد عواد يقول: نستغرب من البلدية وموقفها من وضع المقبرة، والتهاون في حرمة الموتى التي لا يقبله أحد، وأضاف أن مسألة تسوير المقبرة لن يكلف كثيرا، فعلى الأقل يمكن للبلدية أن تسور المقبرة بشبك حديدي مؤقت من أجل الحد من دخول الضالة، إلى أن ترسي مشروعا لبناء سور على أحد المقاولين. وإلى ذلك أكد رئيس بلدية الثنية وتبالة المكلف المهندس عبد الله بن سعد المالكي، أن مقبرة العبلاء من المشاريع المطروحة في ميزانية العام الحالي، وقد سلم مشروع تسوير المقبرة لأحد المقاولين للبدء في تنفيذه.