ثمن المهندس محمد جميل بن أحمد ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على رعايته لفعاليات المؤتمر الوطني للتعاملات الإلكترونية الحكومية في دورته الثانية الذي سيعقد في الرياض خلال الفترة من 25 إلى 29 أيلول (سبتمبر) المقبل تحت شعار "تعاون مثمر لنجاح يثمر" وترعاه الكترونياً" سبق". وأكد ملا أن الرعاية الملكية الكريمة تأتي امتداد لما تحظى به تقنية المعلومات والتعاملات الإلكترونية من دعم وتوجيه للرقي بأداء التعاملات الحكومية والتحول نحو التقنية لدعم مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها المملكة في ظل القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني. وقال ملا: إن المؤتمر يعتبر خلاصة للتجارب الرائدة لأكثر من 80 جهة حكومية في مجال التعاملات الإلكترونية الحكومية، مسلطاً الضوء على ما تضمنته هذه التجارب المختلفة من دروس تعمل على إثراء التوجهات الكلية للتعاملات الإلكترونية الحكومية في المملكة. وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى دعم تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية و إبراز جهودِ العديد من الجهات الحكومية التي أطلقتْ في الفترة الماضية خدماتها الإلكترونية وإيجاد بيئةِ تعاونٍ لدعم الشراكة الفعلية بين القطاعين العام والخاص وتبادلِ الخبرات والمعرفة التقنية في هذا المجال ونقلها إلى المملكة منْ خلال فعاليات إلكترونية حكومية تركز على الوعي باستخدام التعاملات الإلكترونية الحكومية وتعريف المواطن والمُقيم وقطاع الأعمال بالخدمات التي تُقدمها الجهات الحكومية وأثرُها في تسهيل إنجاز المعاملات اليومية التي يحتاج إليها كل فرد. ولفت إلى أن المؤتمر وُجهت فيه الدعوة لأكثر من 350 جهة و2500 مسؤول في القطاع الحكومي للمشاركة، موضحاً أن حضور فعالياته يستهدف جميع شرائح المجتمع ابتداءً مِنْ الإدارات العُليا في الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ومنسوبي تقنية المعلومات في الجهات الحكومية والخاصة ، إضافة إلى المستفيدين من الخدمات الحكومية أفراداً ومؤسسات. كما يستضيف المؤتمرُ عدداً من الجهات الحكومية الإقليمية والمنظمات الدولية، والممثلين الدوليين ذوي العلاقات بالتعاملات الإلكترونية الحكومية. وقدم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات شكره للقطاع الخاص لدعمه أعمال المؤتمر للتوجه نحو التعاملات الإلكترونية الحكومية سواءً كرعاية أو مشاركة في المعرض المصاحب الذي يشهد حضوراً كبيراً من شركات عالمية وأخرى محلية كبرى لنقل خبراتهم في مجال التقنية والتكنولوجيا ودعم البرامج الناشئة في هذا المجال. وقال إن "التقدم والتغيير نحو الأفضل سمة المجتمعات المتطورة، وثمار النجاح تنبع من ديناميكة السعي نحو التجديد، ولهذا كان لزاماً إنشاء برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر) تحت إشراف كل من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة المالية وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ليسهم في إثراء وتفعيل التعاملات الإلكترونية الحكومية ومساندة الجهات الحكومية في إحداث تغيير جذري في أساليب عملها وتقديمها لخدماتها لفك تعقيدات الحياة". ولفت إلى أن "نجاح التعاملات الإلكترونية الحكومية ينشأ من خلال التعاون الوثيق مع مختلف الجهات الحكومية للعمل على تحقيق ترابطها وتكامل الخدمات الإلكترونية لديها، وفق تطوير الإمكانات وتحسين الأداء، وصولا الى الصورة الأشمل المتمثلة في تكامل كل ما يخص المجتمع وأفراده واحتياجاتهم المختلفة من خدمات القطاع العام، للإسهام في رفع درجة الوعي وإيجاد تنافس للارتقاء بأسس النجاح بواسطة التعامل الإلكتروني، التي بدورها تؤدي إلى اختصار الوقت واقتطاف ثمار الإنجاز".