تعرَّض طفل في العاشرة من عمره للصعق الكهربائي؛ ما تسبب في وفاته في الحال. وفي التفاصيل، فإن الطفل كان يلهو مع مجموعة من الأطفال بلعب الكرة، فرماها أحدهم على سطع منزل خاله المجاور؛ فصعد لإحضارها، وعند محاولته النزول اتكأ على سلك الكهرباء الذي كان على ارتفاع منخفض وملاصق للمنزل؛ فصعقه التيار في الحال؛ ما أدى لمصرعه فوق سطع المنزل.
وباشرت بعد ذلك الجهات الأمنية الحادث، من بينها الشرطة والطبيب الشرعي والدفاع المدني، للتحقيق في أسباب الوفاة، التي تبين أنها حدثت بسبب الصعق الكهربائي.
الجدير بالذكر أن ذوي الطفل ألقوا باللوم على شركة الكهرباء، وحمّلوها مسؤولية الحادث؛ لأن الصعق حدث بسبب تماس كهربائي، تبيّن أنه كان موجوداً في التمديدات قبل وفاة الطفل حسب قول ذويه. كما قال سكان الحي إن شبكة الكهرباء في الحي عشوائية؛ وتحتاج لإعادة تصحيح وضعها وتفقُّدها؛ حتى لا تتكرر تلك الحادثة، وإبعاد الأسلاك التي تسببت في وفاة الطفل لقربها من المنزل.
من جهته، أوضح المدير الإقليمي لكهرباء تهامة المهندس أحمد الحرازي أن الشركة لم تبلَّغ بالحادثة إلا في مغرب اليوم نفسه عن طريق الشرطة لتوقيع المحضر الخاص بالحادثة، وقام رئيس مركز خدمات المشتركين بسبت الجارة ورئيس قسم العمليات والصيانة بمكتب القنفذة بزيارة الموقع لتقديم واجب العزاء للأسرة المكلومة، وكذلك التحقيق في الحادثة من الموقع مع بعض المختصين.
واتضح أن هناك سلك خدمة معزولاً للجهد المنخفض، يمتد من أحد أعمدة الشركة لتغذية عداد أحد المنازل (نصف متر تقريباً) عن طريق سطح المنزل الذي صعد إليه المتوفى - رحمه الله - الذي يبدو أنه منزل جديد، سقفه من الهنقر، وأُنشئ بمحاذاة الشبكة، وقد لامس المتوفى - رحمه الله – الشبكة، التي هي مغلفة بعازل ما عدا الخط الرابع الحيادي، الذي يبقى عادة من دون عازل، ومهمته حماية للشبكة ومعداتها وتأمين مسار للتيارات الخاطئة للأرض. وتصادف ذلك مع وجود عطل (تسريب كهربائي) أو ما يسمى عرفاً "بالماس أو الالتماس" من أحد منازل المشتركين المجاورة على الجهد المنخفض، الذي أدى عند ملامسة المتوفى له إلى إصابته ووفاته، رحمه الله.