نفّذت إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة منطقة الرياض عدداً من الخطط الأمنية الشاملة، التي ترمي إلى التصدي لجرائم السرقات بشتى أنواعها وصورها والحد منها. وذلك في ظل التوجيهات الكريمة من أمير منطقة الرياض، وبمتابعة وإشراف مباشر من مدير شرطة منطقة الرياض. وبفضل من الله تمكّنت الإدارة من تحقيق عدد من النتائج الإيجابية تمثلت في تفكيك عدة تشكيلات عصابية تخصصت في السرقات، والقبض على أفرادها، حيث جاءت هذه الإنجازات على النحو التالي:
الإنجاز الأول: القبض على ثلاثة لصوص سعوديين تخصصوا في سرقات الدراجات النارية والمنازل، جاء هذا الإنجاز بعد الرجوع لعدد من البلاغات المسجلة لدى مركزي شرطة المنار وشرطة النسيم، تقدم بها مواطنون ومقيمون يفيدون فيها بتعرض منازلهم للسرقة واستيلاء اللصوص على عدد من الدراجات النارية والمصوغات الذهبية ومبالغ مالية وشاشات بلازما وأجهزة إلكترونية.
إذ قامت إدارة التحريات والبحث الجنائي بحصر البلاغات ودراسة الأسلوب الإجرامي وتكثيف عملياتها البحثية وحصر المشبوهين. وبتوفيق من الله ثم من خلال البحث المتواصل أثمرت الجهود عن تركز الشبهات في ثلاثة أشخاص سعوديي الجنسية تم القبض عليهم تباعاً، حيث أظهر التحقيق الأولي معهم ارتكابهم لتلك الحوادث، موزعين الأدوار ومتقاسمين المسروقات فيما بينهم، وتمكّنوا من الدلالة على مواقع ارتكابهم لتلك الحوادث، وتطابق ذلك مع ما هو مسجل لدى مراكز الشرطة.
الإنجاز الثاني: القبض على أفراد عصابة مكونة من أربعة أشخاص (ثلاثة سعوديين ويمني) تخصصوا في سرقة المنازل. حيث وردت لبعض مراكز الشرطة عدة بلاغات من مواطنين ووافدين حول تعرض منازلهم للسرقة، اختلفت فيها المسروقات ما بين مبالغ نقدية ومصوغات ذهبية وأجهزة إلكترونية وكهربائية، مما خفّ وزنه وغلا ثمنه. وبناءً على ذلك قامت إدارة التحريات والبحث الجنائي بجمع كل البلاغات ودراسة الأساليب الإجرامية التي نفذت بها ومقارنتها بما هو مقيد في سجلاتها، واستناداً على تلك المعلومات بنت خططها وأجرت عملياتها البحثية، وبتوفيق من الله أسفرت تلك الجهود عن الاشتباه بأربعة أشخاص، بعد أن أظهرت عمليات البحث والتحري بعض الدلائل التي تشير إلى تورطهم في ارتكاب تلك الجرائم، فتم القبض عليهم ومواجهتهم بما يدينهم، فاعترفوا جميعاً وعلى درجات متفاوتة بارتكاب أكثر من ثلاثين سرقة لمنازل وشقق مفروشة، موزعين الأدوار فيما بينهم، متقاسمين المسروقات بحسب دور كل منهم في السرقة، وقد تمكنوا من الدلالة على المواقع التي قاموا بالسرقة منها، وتبين مطابقة معظمها للبلاغات المقيدة في سجلات الشرطة، كما اتضح أن بعض من تم الاستدلال على منازلهم لم يتقدموا ببلاغات، لكنهم أكدوا تعرضهم للسرقة.
الإنجاز الثالث: تفكيك عصابة مكونة من ستة تشاديين تخصصوا في سرقة السيارات والسلب تحت تهديد السلاح الأبيض.
إذ تلقت شرطة منطقة الرياض عدداً من البلاغات عن سرقة السيارات وهي بوضع التشغيل، ومن ثم استخدامها في اعتراض طريق الوافدين وسلبهم ما معهم من نقود وأجهزة هواتف جوالة تحت تهديد السلاح، من قبل أشخاص مجهولين يُحتمل أن يكونوا من جنسيات إفريقية.
ونظراً لخطورة الأسلوب الإجرامي المتمثل في ارتكاب تلك الحوادث والجرأة في التنفيذ فقد كلفت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض بحصر جميع البلاغات ودراستها دراسة مستفيضة ومقارنة الأساليب الإجرامية التي نفذت بها، والتركيز على المواقع المشبوهة والتي يكثر فيها تواجد الجاليات الإفريقية.
وبالرغم من شُحّ المعلومات عن الجناة وقيامهم بتغيير السيارات المستخدمة من وقت لآخر إلا أن ذلك لم يقف عائقاً أمام قوة وإصرار رجال التحريات والبحث الجنائي، فقد أسفرت الجهود عن الاشتباه بشخصين تنطبق عليهما بعض الصفات الواردة في البلاغات، فتمت مراقبتهما وجمع المعلومات الكاملة عنهما حتى توفرت بعض القرائن التي تشير إلى تورطهما في ارتكاب تلك الحوادث فتم القبض عليهما. وبالتوسع في التحقيق معهما ومواجهتهما بالقرائن والشواهد التي تدينهما ومحاصرتهما بالأسئلة، فأقرا بارتكاب أكثر من 33 سرقة متفرقة في أنحاء الرياض بمشاركة أربعة من أبناء جلدتهما.
الإنجاز الرابع: القبض على لص سوري الجنسية تورط بسرقة عدد من السيارات وهي متوقفة في وضع التشغيل، والسرقة من سيارات كانت متوقفة بعد تكسير زجاجها الجانبي والاستيلاء على ما بداخلها من مقتنيات شخصية، وقيامه أيضاً بالتسلل لعدد من الاستراحات شرق العاصمة الرياض وسرقة أجهزة إلكترونية وشاشات تلفاز وأسطوانات غاز من داخلها.
ولأهمية تلك الحوادث وما تمثله من اعتداء على ممتلكات المواطنين فقد عمدت إدارة التحريات والبحث الجنائي لوضع خطة متكاملة وعمل إجراءات كفيلة بسرعة التعرف على الجاني والقبض عليه، ومن خلال مراقبة المناطق التي يرجّح تواجده فيها ووضعها تحت المراقبة الدقيقة، مما أسفر بعد توفيق الله عن تركز الاشتباه بشخص سوري الجنسية أشارت المعلومات الأولية إلى احتمال وقوفه خلف ارتكاب تلك الجرائم فتم القبض عليه، وبالتحقيق معه ومواجهته بما توفر ضده من أدلة وقرائن اعترف بالتخطيط السابق وارتكاب جميع تلك الحوادث، وقام بالدلالة على المواقع التي قام بالسرقة منها.
والتحقيقات لا تزال جارية مع الجناة بتوسع؛ للكشف عن المزيد من السرقات ذات الأسلوب الإجرامي المشابه والمقيدة ضد مجهولين، الجدير بالذكر أن إجمالي المسروقات جاوزت الثلاثة ملايين ريال، بتوفيق من الله تم القبض على الجناة، وسوف يحالون إلى القضاء حال استكمال إجراءات التحقيق معهم؛ لينالوا جزاءهم العادل.