حققت شرطة منطقة الرياض ممثلة في إدارة التحريات والبحث الجنائي، 4 إنجازات مهمة ومتوالية خلال الشهر الجاري، نتيجة خطط أمنية شاملة أعدتها ونفذتها بكل احترافية للحد من جرائم السرقة والقبض على مرتكبيها، حيث أطاحت ب 4 تشكيلات عصابية تخصصت في السرقة والسطو المسلح، وجاوز إجمالي مسروقاتها النقدية 5 ملايين ريال بخلاف المسروقات العينية «سيارات، أجهزة إلكترونية وبطاقات اتصال مسبقة الدفع». وبدأ الإنجاز الأول الذي كان في بداية شعبان، بحصر مجموعة من البلاغات التي تقدم بها عدد من المبلغين عن تعرض مؤسساتهم ومتاجرهم للسطو باستخدام الأسلحة النارية، وتكسير المغلق منها وسرقة الجناة ما يقع أمامهم من أموال مما خف وزنه وغلا ثمنه من الأجهزة الإلكترونية وبطاقات الاتصال، وبناء على ما توفر من معلومات تم إعداد خطة مناسبة تضمنت اتخاذ جملة من الإجراءات البحثية، وأسفر ذلك عن تركيز دائرة الاشتباه في 5 عاطلين عن العمل أعمارهم ما بين العقد الثاني والثالث، حيث جرى إعداد الكمائن اللازمة التي أدت إلى القبض عليهم واحداً تلو الآخر، وبالتحقيق المبدئي معهم اعترفوا بارتكاب 91 حادثة ما بين تكسير محلات والسرقة منها وجرائم سطو مسلح وسلب تحت تهديد السلاح في عدة أحياء بمدينة الرياض، وقد وجد ل 57 من هذه الجرائم بلاغات مقيدة في سجلات شرطة منطقة الرياض، بينما ال 34 الأخرى أكد أصحابها تعرض محلاتهم للتكسير ولكنهم لم يتقدموا بأي بلاغات عن ذلك. وبلغ مجموع المبالغ النقدية المسروقة 148 ألف ريال، غير المسروقات العينية التي تقدر بحوالي 50 ألف ريال، وقاموا بالدلالة على تلك المواقع. أما الإنجاز الثاني فتمثل في القبض على جانيين من الجنسية اليمنية (في العقد الثاني من العمر) يقيمان بالمملكة بطريقة غير مشروعة، بعد أن توافر عديد من الدلائل التي تشير إلى ضلوعهما بارتكاب عدة سرقات، حيث جرت مراقبتهما مراقبة لصيقة حتى تم التأكد أنهما وراء تلك السرقات فتم القبض عليهما، وبمواجهتهما بالأدلة والقرائن التي تدينهما اعترفا بارتكاب 36 حادثة سرقة لمؤسسات ومصانع ومحلات تجارية في المدن الصناعية جنوب العاصمة الرياض، حيث تمثل أسلوبهما في تكسير أقفال تلك المؤسسات بعد انتهاء عملها إغلاق أبوابها وسرقة ما يقع تحت أيديهم من مبالغ نقدية أو أجهزة إلكترونية سواء حواسيب أو هواتف ذكية، وقاموا بالدلالة على مواقع كافة المؤسسات والشركات التي قاموا بالسرقة منها، ووجدت مطابقة لما هو مثبت في البلاغات المقيدة بسجلات الشرطة. وبلغ إجمالي المسروقات النقدية ما يقارب ال300 ألف ريال، بخلاف المسروقات العينية التي قدرت قيمتها بحوالي 100 ألف ريال. وتمثل الإنجاز الثالث، في القبض على جانيين يمنيين في العقدين الثاني والثالث من العمر (أيضاً يقيمان في المملكة بطريقة غير مشروعة)، وذلك على خلفية عدد من البلاغات عن حدوث تكسير وسرقات من خزائن حديدية تابعة لمؤسسات ومحلات تجارية، ونظراً لتشابه الأسلوب الإجرامي فقد تم الربط بين هذه الحوادث وإعداد خطة بحث شاملة عن مرتكبي هذه الحوادث، حيث تم الاشتباه بالشخصين وأنهما وراء ارتكاب تلك الحوادث لوجود عديد من المؤشرات التي تدل على ضلوعهما بها، وبناء على ذلك جرى إعداد كمين تم القبض عليهما فيه، حيث قادت التحقيقات الأولية إلى اعترافهما بارتكاب ما يزيد عن 38 حادثة تكسير لمحلات ومؤسسات ومصانع، وسرقة كل ما يقع تحت أيديهم من مبالغ نقدية وممتلكات عينية ذات قيمة كأجهزة الكمبيوتر والهواتف الجوالة، وجاوز قيمة ما سرقوه من المبالغ النقدية 560 ألف ريال، إضافة إلى المسروقات العينية المقدرة قيمتها بحوالي 20 ألف ريال. وكشف الإنجاز الرابع، هوية جناة ارتكبوا سرقة مصوغات ذهبية من دولة الكويت جاوزت قيمتها الأربعة ملايين ريال، حيث ساهمت يقظة رجال إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض وارتفاع حسهم الأمني عن الإيقاع بشخص يحمل معه بعض المجوهرات التي تبين أنها مسروقة، وأنها عبارة عن عينة من مصوغات ذهبية تمت سرقتها من أحد مواطني دولة الكويت الشقيقة، فتم القبض على شريكيه في محافظة حفر الباطن، واتخذت الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع إدارة الاتصال والشرطة الدولية «الإنتربول».وقامت شرطة منطقة الرياض بفتح تحقيقات موسعة مع الجناة ال12 لمعرفة ما إذا كانت له أي علاقة بالقضايا المماثلة لأسلوبهم الإجرامي والمقيدة ضد مجهول ورصد تلك الأساليب الإجرامية، وهي بصدد استكمال الإجراءات النظامية في تلك القضايا وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة حتى ينالوا جزاءهم الرادع.