شهدت رحلة، أمس الخميس، على متن رحلة خطوط "ناس" رقم RUH-GIZ XY-288، والمتجهة من مطار الملك خالد بالرياض إلى مطار الملك عبدالله بجازان، تأخر أمتعة وعفش أكثر من 15 راكباً؛ حيث لا يزال المسلسل الساخر "تأخر العفش" يواصل عروضه، دون أن تقدم الجهات المسؤولة في هيئة الطيران المدني وغيرها من الخطوط الجوية حلولاً جذرية لهذه المشكلة، أو حتى تعويضاً مالياً للمسافرين المتضررين. وعبّر الركاب المتضررون من تأخر العفش، عن امتعاضهم وتذمّرهم، وانتظارهم لساعات، وعودتهم مرة أخرى للمطار؛ مشيرين إلى أن هذا الأمر يُفسد عليهم متعة السفر، وفرحة الوصول إلى مدنهم، والتقاءهم بأهاليهم؛ مضيفين أن بعض المسافرين يتعطل جراء ذلك؛ موضحين أن الموظفين المسؤولين في الخدمات الأرضية بالمطار لا يملكون سوى تسجيل بيانات الحقائب والأمتعتة بشكل يدوي، وتدوين أرقام جوالاتهم، واعدين إياهم بالاتصال بهم فور التوصل لمعلومات عن حقائبهم.
وأكد أحد الركاب المسافرين على رحلة "ناس" التي وصلت الساعة 12: 15 بعد منتصف ليلة أمس، أنه فَقَدَ حقيبتين تحويان جميع أمتعته وأغراضه الشخصية، بعد أن اضطر لدفع 150 ريالاً رسوم أمتعة وعفش زائد؛ قائلاً: "لا أعلم مصير أمتعتي أو متى سأستلمها"، متسائلاً: متى سيتوقف هذا المسلسل المزعج، ومن يتحمل ضياع أو فقدان أو تأخير الأمتعة؟
وأضاف: "سمعت المشرف المناوب الذي كان يتابع الحالة عبر جهاز اللاسلكي مع الموظف الذي قام بتوثيق بيانات المسافرين وأمتعتهم المتأخرة يقول: "هذا يحدث في كل مطارات العالم!"، ثم وعدنا بالاتصال الساعة التاسعة صباح اليوم، ولم يتم ذلك، والتواصل مع هذا الرقم 0173220336؛ إلا أن الرقم لا يرد أو مشغول إلى الساعة".