أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أهمية الدور المحوري لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ونشاطاته وفعالياته وجهوده المتصلة بنشر ثقافة السلم، وبناء جسور التواصل والتعايش المعبرة عن رسالة الأديان والثقافات القائمة على المشتركات الإنسانية والأخلاقية بين البشر. وقال وزير الخارجية في تصريح عقب توقيع الدول المؤسسة لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على وثيقة مبادئ المركز "إن توقيع الوثيقة أمر مهم، وخاصة في ظل الظروف الحالية التي نرى فيها الطائفية والصراعات الدينية القائمة في أماكن مختلفة والشكوك والمخاوف الموجودة في المجتمعات وهذا المركز سيؤتي ثماره بأن يزيل هذه المخاوف من قلوب تلك المجتمعات، ويجعلها ترى التماثل بين قضاياها ومشاكلها مع بعضها البعض".
وأضاف: "هناك العديد من الخطوات والبرامج المعدة ومنها برامج لتثقيف المجتمعات بشأن الديانات الأخرى، وإقامة ندوات للديانات سواء بينها وبين بعض التي بينها خلافات، على سبيل المثال عقد خادم الحرمين الشريفين مؤتمراً بين علماء السنة والشيعة وكذلك الجانب المسيحي حيث تعقد اجتماعات بينية، كما أن هناك لقاءات بين الديانات المختلفة، فالبرنامج ضخم ومترابط ببعضه البعض وواسع أيضاً، ونحن متفائلون جداً، وخاصة بعد اكتمال العاملين به في نفس الوقت، وهو يقوم بخدمة كبيرة للسياسة العالمية".
وتمنى الفيصل للمركز المزيد من النجاحات والتوفيق لخدمة أتباع الأديان والثقافات الإنسانية المختلفة من أجل عالم يعمه السلام والطمأنينة.
وكان الأمير سعود الفيصل ووزير خارجية جمهورية النمسا سابستيان كورتس ونائب وزير خارجية مملكة إسبانيا جونزالو دي بينيتو، وممثل الفاتيكان ميغيل أيوزو قد عقدوا اجتماعاً اليوم وقعوا خلاله على التصريح المعتمد لوثيقة مبادئ المركز التي تؤكد على المحافظة على النفس البشرية وتؤكد على أن الدين عامل مهم للتعايش المبني على احترام الآخر.