تتجه أنظار العالم بعد غد، صوب العاصمة النمساوية فيينا، التي ستشهد تفعيل رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في التقريب بين المذاهب والأديان لإرساء قواعد العدل والسلام دولياً، حيث سيشهد قصر هوفبورغ في فيينا عاصمة النمسا التدشين الرسمي لمبنى مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات برعاية خادم الحرمين الشريفين، وحضور وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل . وعلى طاولة واحدة سيجتمع أسقف وبطريريك وقس وحاخام وعلماء دين وفكر يمثلون الأديان والثقافات الأساسية، ويشكلون مجلس إدارة المركز، الذي يهدف إلى تأسيس وتطوير ونشر المعرفة في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وإرساء وتعزيز احترام الرأي والرأي الآخر من خلال الحوار، وبناء جسور التواصل والتعامل مع الاختلافات والمشكلات، وتعزيز التعاون بين مختلف المجتمعات المتنوعة. وسيحمل المركز على عاتقه تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين بالنهوض بدور محوري على صعيد التواصل بين أتباع الأديان والثقافات والبناء على الجهود الدولية التي سبقت المركز في مجال الحوار العالمي ودعم ثقافة التعاون والتعايش، من منطلق أن الدين أساس قوي لتعزيز ثقافة الحوار واحترام الآخر. المركز الذي يطمح إلى دفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة لترسيخ احترام ثقافة التنوع، وإرساء العدل والسلام، بدأت انطلاقته بمبادرة مع رؤية خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات كوسيلة لتحقيق السلام والتعايش والعدل و التغلب على الصعوبات التي تواجه الإنسانية ، وتم تبنيها من قبل القمة الإسلامية الاستثنائية. التي عقدت في مكةالمكرمة عام 2005. ويشرف على مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات أعضاء مجلس إدارة مؤلف من ممثلين عن أتباع الأديان والثقافات الأساسية العالمية وهم رئيس المجلس العالمي لآرية سماج الهندوسية سوامي أغنيفيش، وعضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور حمد الماجد، والأب ميغيل أيوزو من المجلس الأسقفي للحوار بين أتباع الأديان في الفاتيكان، ورئيس بطريركية القسطنطينية نيافة المطران إيمانويل، سكرتير شؤون أتباع الأديان لدى مطرانية كانتربري القس الدكتور توبي هوارث، والباحث والكاتب في الشؤون الدينية الإسلامية الدكتور عطاءالله مهاجراني، والرئيس الحالي ريشو كوسي كاي البوذية ريفيريند كوشو نيوانو، والمدير الدولي لشؤون العلاقات بين أتباع الأديان لدى المجلس اليهودي الأمريكي كبير الحاخامين ديفيد روزن، والأمين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي الدكتور محمد السماك، إضافة إلى دعم أعضاء مجلس المديرين ويسانده منتدى استشاري مؤلف من 100 شخصية من مؤسسات دينية وثقافية، ومن منظمات دولية، فيما يتولى منصب الأمين العام للمركز فيصل بن معمر، ونائبته كلاوديا بانديون. تفاعل عالمي • رئيس المجلس العالمي لآرية سماج الهندوسية سوامي أغنيفيش “لقد تمكنا من مواجهة الكثير من مشكلاتنا الاجتماعية من خلال الحوار والنشاط الاجتماعي”. • عضو المجلس الأسقفي للحوار بين أتباع الأديان في الفاتيكان الأب ميغيل أيوزو “الحوار القائم على الاحترام والتفاهُم المتبادل والتعاون هو ضرورة ملحة لحاضرنا ومستقبلنا”. • عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور حمد الماجد “سوف يلعب المركز دورا أساسيا في جمع الناس مع بعضهم، للتأكيد على التفاهم المتبادل وتجنب العنف” • رئيس بطريركية القسطنطينية نيافة المطران إيمانويل“نحن نتطلع إلى التواصل مع الآخر، وإلى التعلم من الآخر في ذات الوقت”. • سكرتير شؤون أتباع الأديان لدى مطرانية كانتربري القس د. توبي هوارث “ينطوي الأمر على صعوبات حول التواصل مع الآخر، ولكن هذه هي الطريقة المثلى لبناء علاقة متينة وثقة متبادلة”. • الرئيس الحالي ريشو كوسي كاي البوذية ريفيريند كوشو نيوانو “التعاون بين أتباع الأديان والثقافات يغني الحياة والكرامة ويخلق الانسجام الكبير في العالم”. • الباحث والكاتب في الشؤون الدينية الإسلامية الدكتور عطاءالله مهاجراني “تظهر التقوى وصلاح المرء من خلال سلوكه تجاه خصومه، وليس تجاه نظرائه”. • المدير الدولي لشؤون العلاقات بين أتباع الأديان AJC لدى المجلس اليهودي الأمريكي كبير الحاخامين ديفيد روزن “العلاقة والمعرفة والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات تشكل عنصرا مهما من عناصر السلام”. •الأمين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي الدكتور محمد السماك “أنا من لبنان، البلد الذي تعيش فيه العديد من المجموعات الدينية. هنا الحوار هو طريقة الحياة”.