حظي الطفل علي الذي عُرف ب "طفل الرأس المسلوخ" الذي عذّب على يد والده بعد أن طلب منه السرقة فرفض، فعاقبه بسلخ فروة رأسه وسكب كرولكس وفلاش عليه بمساعدة أحد أبنائه، باهتمام واسع من قبل عدة جهات حكومية وجمعيات خيرية ورجال أعمال، حيث تلقت "سبق" عدداً من الاتصالات تطلب أرقام التواصل مع أسرته لتقديم المساعدات والهدايا للطفل "علي". وتلقت جمعية البر الخيرية بمنطقة جازان توجيهات من إمارة جازان بضرورة مساعدة الطفل علي وأسرته، وتقديم كافة المتطلبات التي هم بحاجة ماسة لها، ودراسة وضعهم الأسري، فيما أصدرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عدة اقتراحات تم رفعها لأصحاب الصلاحية بمنطقة جازان للنظر فيها واعتمادها.
ومن بين البنود سرعة إحالة الطفل المعنف إلى مركز طبي متقدم للمعالجة والتأكد من سلامة الدم، واستمرار إيقاف مرتكب التعنيف ومعالجته إن ثبت إدمانه المخدرات والمسكرات، والتوسع في التحقيق معه حول فعله الشنيع وإهماله أبناءه وتشجيعهم على السرقة وعدم الإنفاق عليهم، والإسراع بإضافة أبناء هذا المواطن إلى دفتر عائلة والدهم وإكمال حصولهم على السجلات المدنية مما تعنى به إدارة الأحوال المدنية، وسرعة إجراء عملية الطهارة للأولاد في مستشفيات وزارة الصحة، وتيسير إدخال الأبناء الذين لا يدرسون في مدارس وزارة التربية والتعليم، وتخصيص سكن عاجل للأم وأطفالها في مساكن وزارة الإسكان أو مشروعات الإسكان الخيري، وإدراج هذه الأسرة في خدمات الضمان الاجتماعي وتوفير الحماية الأسرية التي تعنى بها وزارة الشؤون الاجتماعية.
يشار إلى أن قضية "طفل الرأس المسلوخ" أخذت أصداء واسعة، وكانت حديث الشارع والرأي العام خلال الأيام الماضية بعد أن تعرض للاعتداء والتعنيف من قبل والده، وهي القضية التي لا تزال منظورة وتستحوذ على اهتمام كبير رغم إصدار عدد من الجهات المعنية اقتراحات وحلول تضمن استقرار حياته وأسرته.