كشف فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في قرية أبوالسلع بمحافظة صبيا في منطقة جازان عن ثبوت تعرض طفل يدعى علي للعنف الجسدي من والده بضربه وسلخ فروة رأسه بالسكين، ورش سائل الفلاش والكلوركس على جروحه، مشدداً على ضرورة إضافة أبناء المواطن إلى دفتر عائلة والدهم، وإكمال حصولهم على السجلات المدنية، إضافة إلى إجراء جراحة الطهارة (الختان) للأولاد في مستشفيات وزارة الصحة، وتيسير إدخال الأبناء الذين لا يدرسون في مدارس وزارة التربية والتعليم. وأوضح المشرف العام على فرع الجمعية في منطقة جازان أحمد البهكلي في بيان صحافي أمس، أنه زار الطفل المنوم في المستشفى العام بمدينة جازان وترافقه والدته التي أبلغته أنها منفصلة عن مطلقها والد الطفل العاطل عن العمل، مشيرة إلى أنها أنجبت منه ستة أبناء وبنت واحدة، وتسكن هي وأطفالها مع أخيها المقيم. سارع فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان إلى اقتراح حلول عاجلة للمأساة، وذلك بإحالة الطفل المعنف إلى مركز طبي متقدم للمعالجة، واستمرار توقيف مرتكب التعنيف مع معالجته إن ثبت إدمانه المخدرات والمسكرات، والتوسع في التحقيق معه حول فعله الشنيع، وإهماله أبناءه وتشجيعهم على السرقة وعدم الإنفاق عليهم. ولفتت إلى أنه يجب تخصيص سكن عاجل للأم وأطفالها في مساكن وزارة الإسكان أو مشاريع الإسكان الخيري، وإدراج الأسرة في خدمات الضمان الاجتماعي وتوفير الحماية الأسرية التي تعنى بها وزارة الشؤون الاجتماعية. من جهته، قال الطفل المعنف: «إن والده كان في وضع غير طبيعي عندما زارهم في بيت والدته المطلقة، وطلب منه أن يذهب للسرقة فرفض، ثم فوجئ بوالده يهجم عليه بالسكين ويسلخ فروة رأسه، ودلق سائل كلوركس وفلاش». بدورها، بينت والدة الطفل المعنف أنها يمنية الجنسية ومقيمة نظامية ومطلقها مواطن سعودي لكنه لم يضفها أو أياً من أبنائهما إلى دفتر عائلته، كما أن كل الأولاد من دون ختان وهم بلا سكن ولا نفقة ولا هوية.