ينبه الكاتب الصحفي سعد محمد مارق في مقاله "كيف نعالج هذا الخلل الإداري؟" بصحيفة "الوطن" إلى ظاهرة إبعاد (السعوديين المؤهلين) عن القيادة، من قبل بعض القياديين في المؤسسات الحكومية، وذلك بسبب "الخوف الشديد" من بروز الكفاءات الإدارية السعودية التي يرى هؤلاء المسؤولون أنها ربما تأخذ أماكنهم، ويرى الكاتب الصحفي جميل الذيابي في صحيفة "الحياة" أن "الفشخرة الخليجية" أو حب التمظهر في لندن، مرض نفسي بحاجة إلى علاج، لأنه يسيء للخليجيين، ويتحول إلى مشكلة كبيرة ومكلفة أسرياً، ولا يعكس الواقع الاجتماعي والمادي الصحيح، ويجب توعية المواطنين قبل سفرهم. كاتب سعودي: بعض القيادات الحكومية تبعد الكفاءات الإدارية السعودية خوفاً على مناصبهم في مقاله "كيف نعالج هذا الخلل الإداري؟ " بصحيفة "الوطن" ينبه الكاتب الصحفي سعد محمد مارق إلى ظاهرة إبعاد (السعوديين المؤهلين) عن القيادة، من قبل بعض القياديين في المؤسسات الحكومية، وذلك بسبب "الخوف الشديد" من بروز الكفاءات الإدارية السعودية التي يرى المسؤولون أنها ربما تأخذ أماكنهم، يقول الكاتب: "الممارسة الإدارية في البيئة السعودية قد تكون لها خصائص "سلبية" تؤثر على الإنتاجية وتؤثر كذلك على تطوير العمل في المؤسسات الحكومية، من أولها ما يتصف به بعض القياديين في المؤسسات الحكومية من "الخوف الشديد" من الكفاءات الإدارية التي تعمل في القطاع أو الإدارة التي يشرفون عليها!! فيبدأ ذلك القائد الإداري بتسخير كل جهده ووقته وإمكاناته بما يضمن له ألا يعمل قريباً منه أي "سعودي" مؤهل قد يسبب له تهديداً في مستقبله الوظيفي! أو قد يكون بديلاً له في يوم ما حتى لو بعد التقاعد! المزعج أنه قد يكون لدى هذا الإداري من الصلاحيات والسلطات ما يمنحه ويساعده على تنفيذ رغباته. وفي الأخير نكتشف أن هذا القطاع أو الإدارة قائمة على موظف واحد، ولا تلبث أن تنهار "الإدارة" بمجرد مغادرته للموقع، ونصرف سنوات طويلة لإيجاد البديل". ويرى الكاتب أن هؤلاء "المحاربين للكفاءات" وصلوا لمواقعهم بدعم من أشخاص لديهم القناعة بإعطاء الفرصة، ولكنهم بمجرد وصولهم يبدؤون بممارسة أدوار لها انعكاسات على العملية التنموية"، ويضيف الكاتب: "وزارة الخدمة المدنية عليها دور في هذا الجانب، ولكن الدور الأكبر هو للقيادي الذي يقع على رأس الهرم الإداري، فيجب أن يراقب هذه السلوكيات، وألا يسمح لمن يحمل هذه (العقدة الإدارية) بالوصول إلى موقع يمكنه من ممارسة (هواياته) الخطيرة" وينهي الكاتب بعبارة أحد علماء الإدارة الذي يقول: "إن أعظم القادة هم الذين يهتمون بإحاطة أنفسهم بمساعدين ومعاونين أذكى منهم".
الذيابي: "الفشخرة الخليجية" في لندن مرض نفسي بحاجة إلى علاج يرى الكاتب الصحفي جميل الذيابي في صحيفة "الحياة" أن "الفشخرة الخليجية" أو حب التمظهر في لندن، مرض نفسي بحاجة إلى علاج، لأنه يسيء للخليجيين، ويتحول إلى مشكلة كبيرة ومكلفة أسرياً، ولا يعكس الواقع الاجتماعي والمادي الصحيح، ويجب توعية المواطنين قبل سفرهم، يقول الكاتب: "الفشخرة لغة تعني التباهي بما لا فائدة منه ولا ضرورة"، ويضيف الكاتب: "في شوارع لندن وأسواقها المكتظة بوجوه عربية فشخرة مفرطة إلى حد الجنون، وربما المجون، حتى إنه يمكنك أن ترسم في شارع إديجوير رود، أو نايتس بريدج، خريطة جديدة لدول مجلس التعاون الخليجي من جراء وجود تلك السحنات والسيارات الفارهة التي تحمل لوحات دول خليجية، ويمتطيها صبيان مترفون بالمال والطاقة، أمام المقاهي والمطاعم في نايتس بريدج، والبيكاديلي، يحجز خليجيون طاولات معدة لارتشاف القهوة أو لتناول العشاء منذ وقت مبكر، ويدفعون عليها ضريبة مضاعفة، أو ما يسمى (بخشيش مسبق الدفع)، وللعلم هذه الضريبة لا تعرفها لندن إلا في فصل الصيف مع قدوم سياح الخليج البارعين في دفع المال". ويورد الكاتب رأي الخليجيين أنفسهم في هذه الظاهرة، فيقول: "الغريب في الأمر أن كل من تجلس أو تتناقش معه من الخليجيين حول ظاهرة الفشخرة، يرى فيها خطأ كبيراً ويتحدث عنها بامتعاض كبير ويرفضها، وهو في الوقت نفسه ربما يهوى ممارستها"، ويتعرض الكاتب لهذه الظاهرة في المملكة فيقول: "الفشخرة الكاذبة يجب أن تلجم لكونها إسرافاً وتبذيراً، فمثلاً يمكن مشاهدة قمة البذخ في صالة أفراح الزواج، أو عند دعوة مسؤول أو أمير منطقة، إذ تقام له موائد طويلة وعريضة في مباهاة مذمومة، ليقال عن المضيف: إنه في إكرام الضيف لم يسبقه أحد، ولن يجاريه أحد، على الرغم من أن بعض هؤلاء لا تتوافر لديه المادة، بل إنه يستدين المبلغ للمباهاة في الكرم أمام الآخرين". ويري الذيابي "أن استمرار تلك المظاهر الكاذبة واستمراءها يتحولان إلى مشكلة كبيرة ومكلفة أسرياً، ولا يعكسان الواقع الاجتماعي والمادي الصحيح، ومع الأسف فإن انتشار هذا التمظهر الزائف من دون مبرر إلا من أجل التفاخر والمباهاة والانجراف نحو التقليد الأعمى، لا يعبر عن حقيقة المجتمعات الخليجية وطبيعة تعاطيها مع الحقيقة، لكنه ربما يخبئ في المتفشخرين شخصيات مركبة ومريضة نفسياً، وهذا يتطلب من المؤسسات المعنية في دول الخليج العربية زيادة جرعات الوعي والتثقيف الاجتماعي والنفسي، لإبعاد الناس عن خداع الأنفس والإسراف والاستهتار واستمراء التظاهر وادعاء الغنى، ما ينعكس سلباً على حقيقة المجتمعات الخليجية وطبيعتها، ويعطي صورة مشوهة عنها داخلياً وخارجياً".