حذر خبراء أمريكيون في مجال الأمن القومي من فشل محاولة القضاء على جيش الإرهابيين الخاص بتنظيم "داعش" في العراق بدون قوات برية أمريكية. وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط"، نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني عن بعض من السياسيين والمحللين قولهم إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحتاج على الأقل إلى قوات برية قريبة أكثر من القتال.
ووفقًا للخبراء الأمريكيين، يتعين على أوباما تقديم وحدات عمليات خاصة لتقديم المشورة والانضمام للعراقيين في مهام تعقب قادة "داعش" وتصفيتهم بالإضافة إلى إدخال مراقبين لتحديد الأهداف للطائرات الحربية.
وقال لاري جونسون، وهو محلل ومسئول سابق في مجال مكافحة الإرهاب بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه": "ما هذا التضييع للوقت، لم نتعلم شيئاً خلال 80 عامًا، فداعش تمثل جيشاً. ولن تنجز القوة الجوية المهمة"، مضيفاً: "سيواصل هؤلاء الأشخاص فيما يقومون به حتى وضع قوات لقلتهم".
ونسبت الصحيفة إلى الجنرال الأمريكي المتقاعد جون كين قوله إن "الحملة تحتاج على الأقل إلى مستشارين أمريكيين قرب المعركة"،لافتًا في نفس الوقت إلى أن هزيمة "داعش" تتطلب هجوماً برياً مضاداً يقوده الجيش العراقي والجيش السوري الحر معززين بدعم جوي قريب لاستعادة الأرض التي فقدت.
وأكد الكولونيل الأمريكي المتقاعد بيتر منصور، وهو أحد كبار معاوني القائد السابق لقوات التحالف في العراق الجنرال ديفيد بتريوس، على حاجة الأمريكيين إلى الاندماج مع العراقيين في قتالهم وليس أثناء التواجد في قواعد التدريب فحسب.
ويشير المحللون إلى أن متشددي تنظيم "داعش" متوغلون في الموصل والفلوجة والرمادي وغيرها من البلدات العراقية التي ستتطلب مقاتلين ماهرين على الأرض لطردهم من منطقة تلو الأخرى.