أكدت مصادر أمنية، وصولَ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" إلى مشارف العاصمة العراقيةبغداد، لافتةً إلى أن مقاتلي "داعش" شنُّوا هجمات، من ثلاث جهات، ضد قوات الجيش العراقي، على بعد 15 كيلومترًا من العاصمة، وتغلَّبوا عليها، مما مكَّنهم من الاقتراب من أطراف بغداد. أوضحت المصادر، حسب صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، استخدامَ "داعش" الانتحاريين في مهاجمة وحدات الجيش العراقي، مشيرةً إلى مقتل اللواء نجم عبدالله، قائد الفرقة السادسة في الجيش العراقي، المكلفة بحماية العاصمة العراقية من الجهة الشمالية، إثر تفجير انتحاري تابع ل"داعش" نفسَه، بأحد الأحياء الشيعية بشمال بغداد، فجر الإثنين الماضي. وفي سياق ذي صلة، أشار محللون أمريكيون، إلى رغبة "داعش" في الاستيلاء على مطار بغداد الدولي، والبدء في حملة من أجل زعزعة استقرار دولة الأردن المجاورة للعراق وأحد الحلفاء المهمين للولايات المتحدة. وأكد المحللون، وفقًا لصحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أن مقاتلي "داعش" يحاولون التحرُّك، حتى يكونوا على مسافة مناسبة للهجوم على مطار بغداد، الذي يمثل سقوطُه في يد "داعش" خطوةً عملاقةً نحو عزل نور المالكي وحكومته. من جانبه، أكد لاري جونسون، مسئول مكافحة إرهاب سابق بوزارة الخارجية الأمريكية، أن "داعش" ستهاجم بغداد، وربما يُغلَق المطار الدولي هناك خلال الأسبوعين المقبلين، لافتًا إلى افتقار قوات الأمن العراقية للكفاءة الكافية للدفاع عن المطار بنفسها. وأوضح الجنرال المتقاعد جون كين، المسئول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية، الذي خطط لزيادة القوات الأمريكية في العراق عام 2007، أن "داعش" ستقرر غلقَ المطار عن طريق القذف المدفعي، مؤكدًا أن الأردن ستكون هدف داعش المقبل، بعد سيطرتها على الحدود "العراقية-الأردنية، البالغ طولها 175 كيلومترًا، وكذلك الحدود "الأردنية-السورية"، بطول 350 كيلومترًا. ومن ناحية أخرى، أكد الجيش العراقي، نجاحَ قواته في صدِّ وحدات "داعش" في شمال البلاد، مشددًا على تقدُّم قوات "الفرقة الذهبية" في اتجاه تكريت، في الوقت الذي أعلن فيه مسئولون عراقيون اكتشافَ جثث 50 رجلًا، قُتلوا على ما يبدو في مذبحة طائفية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: محللون: "داعش" تسعى للاستيلاء على مطار بغداد