داهمت الشرطة الأسترالية مركزاً إسلامياً في كوينزلاند، واعتقلت شخصين يُشتبه بقيامهما بنشاطات "إرهابية"، واعتقل الرجلان في مركز "اقرأ" الإسلامي في جنوب مدينة بريسبان، ووُجّهت لأحدهما (21 عاماً) تهمة تجنيد أفراد للقتال في سوريا، فيما وُجّهت للآخر (31 عاماً) تهمة تأمين موارد مالية لحزب "النصرة"، وذلك بحسب تقارير إعلامية أسترالية. وقال المتحدث باسم الشرطة الأسترالية إنه لا يُشتبه بتورط المشتبه بهما في التخطيط لشن اعتداءات في أستراليا، طبقا ل"بي بي سي".
وتأتي عملية الاعتقال بعد إعلان رئيس هيئة الاستخبارات الوطنية، ديفيد إيرفين، عن نيته رفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد.
وصرح "إيرفين" لقناة ABC الأسترالية بأن "البلاد تشهد ارتفاعاً في مستوى التهديد الإرهابي"، مضيفاً أن السبب يعود إلى تأثر الشباب الأسترالي بما يجري في العراقوسوريا "سواء في حال قرروا الذهاب إلى هذه المناطق والمشاركة في القتال هناك، أو في حال الإقدام على ارتكاب أي اعتداءات داخل أستراليا".
وقالت السلطات الأسترالية إن الرجلين متورطان بتهم تتعلق ب"تجنيد أشخاص وتزويدهم بالمال؛ من أجل السفر إلى سوريا للقتال هناك".
وأضافت أن "أستراليا تعمل على الحد من انضمام أبنائها إلى الجماعات الجهادية في الشرق الوسط".
ونقلت تقارير إعلامية أسترالية عن شهود عيان قولهم إن الشرطة داهمت المركز الإسلامي الذي تُباع فيه الكتب والهدايا، إضافة إلى الثياب.
وأضافوا أن الشرطة داهمت نادياً رياضياً في المنطقة نفسها.
وأفادت التقارير بأن مؤسس المركز الإسلامي هو شقيق أبو أسامة الأسترالي المشتبه بأنه أول أسترالي ينفذ عملية انتحارية في سوريا، إلا أن مركز "اقرأ" نفى أن يكون له وللمعتقلين أي صلة بالإرهاب.
وقال المركز إن "الاعتقالات والمداهمات تأتي جراء حالة الهلع والخوف التي تعيشها أستراليا، فضلاً عن المخاوف الأمنية؛ بسبب قرب اجتماعات مجموعة الدول العشرين المقرر إقامتها في بريسبان في نوفمبر".
وكانت السلطات الأسترالية قد صرحت بأن نحو 100 أسترالي أو أكثر "يحاربون" مع مجموعات جهادية في الشرق الأوسط.
وأضافت أنه "يُعتقد أن نحو 60 أسترالياً يقاتلون مع مجموعات جهادية في سوريا وشمال العراق، كما أن 15 أسترالياً قُتلوا حتى الآن، إضافة إلى مقتل انتحاريين أستراليين خلال هذا الصراع".