أكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن الأمانة أنهت استعداداتها وخططها التشغيلية وبرامج عملها الخاصة بأعمال موسم الحج لهذا العام 1435ه. وقال إن الأمانة ركزّت عند وضع الخطة على نتائج القطاعات العاملة في الموسم الماضي، والاستفادة منها بما يضمن تلافي السلبيات، وتطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الإنجاز، وبما يتلاءم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل.
وأشار إلى أنه تم حشد كل الطاقات البشرية والمادية ودعم فرق الأمانة بفرق مساندة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والبلديات والأمن العام والمجاهدين والكشافة، إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين من طلاب الجامعات والمعاهد الصحية، كما تم تجهيز المعدات والآليات وتسخير كل الإمكانيات اللازمة لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام، مع الأخذ في الاعتبار جميع المشاريع الجديدة التي تنفذ في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة؛ للاستفادة منها خلال موسم الحج.
وأكد "البار" أن ذلك يأتي بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وبمتابعة وتوجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية وأمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، حيث هيأت الأمانة كل طاقاتها البشرية والمادية لخدمة ضيوف الرحمن.
وأوضح "البار" أنه تم تجنيد 23050 شخصاً لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات، ففي مجال النظافة سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة، وذلك بنظام الورديات المتداخلة، كما تمت زيادة أعداد العمالة حيث سيتم الاستفادة من 14000 عامل نظافة منهم 7500 في مكةالمكرمة و6500 في المشاعر المقدسة، وهم مجهزون بأكثر من 1000 من المعدات المتنوعة في الأشكال والأحجام، منها 665 معدة في مكة لمكرمة و360 في المشاعر المقدسة، وتم تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة عند الحاجة.
وأردف: سيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة بالاستعانة بمراقبين ومشرفين إضافيين في تلك الفترة، وتم دعمها أيضاً بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية؛ لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها، وسيتم تخزين النفايات مؤقتاً بعد كبسها بمشعر منى؛ لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة، حيث هيأت الأمانة 1100 صندوق كهربائي ضاغط و9 صناديق تعمل بالطاقة الشمسية و131 مخزناً أرضياً تستوعب في مجملها أكثر من 14000 طن من النفايات، كما سيتم توفير أكثر من 4000 حاوية صغيرة مقاس 240 لتراً وتوزيعها في مناطق المشاعر المقدسة، وعدد كبير من الدراجات والعربات صديقة البيئة وسهلة الاستخدام في المناطق المزدحمة.
وتابع: أما في مجال صحة البيئة ومراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية فقد تضمنت الخطة تكثيف الأعمال في هذا المجال، حيث يوجد في مكة نحو 33000 ثلاثة وثلاثون ألف محل تجاري وغذائي و2229 محلاً موسمياً، أما في المشاعر المقدسة فهناك 643 بين محلات مؤقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها، إضافة إلى مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها 1100 كرسي، وتتم متابعة جميع هذه الأماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية، بالإضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة الغش التجاري ولجنة مراقبة الأسعار ولجنة منع البيع العشوائي ولجنة مكافحة الباعة الجائلين وغيرها من اللجان.
وأكمل: كما تضمنت الخطة أيضاً متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مثل دورات المياه والأنفاق والجسور وشبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها؛ لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالٍ أولاً بأول وطوال فترة الموسم.
وبالنسبة للمسالخ قال الدكتور أسامة البار إنه تم إعداد خطة متكاملة لتنظيم مراقبة دخول الماشية وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة بطرق غير نظامية، وقد تم وضع 57 مركزاً للمراقبة في أماكن مختلفة وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات، ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات ما يقارب 400.000 رأس من المواشي.
وأضاف: شملت الخطة أيضاً عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية؛ لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه، كما تم إنشاء 27 مركزاً للخدمات بالمشاعر المقدسة لتقوم بأداء الأعمال والخدمات المختلفة عن قرب، وتم دعم تلك المراكز بكل ما تحتاجه من القوى العاملة والمعدات، إضافة إلى تخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات؛ لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار، وذلك بالتنسيق مع كل الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة.
واختتم أمين العاصمة المقدسة حديثه منوهاً بالعناية والدعم الكبيرين اللذين تحظى بهما الأمانة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لتوفير كل الإمكانيات وبذل أقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة.