أكّد قائد مركز الدفاع المدني بمشعر مزدلفة العقيد عايش الطلحي، جاهزية قوات الدفاع المدني؛ لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ في حج هذا العام، واتخاذ الإجراءات الاحترازية للحفاظ على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام, وذلك في ضوء الدراسات التحليلية واستنباط الدروس المستفادة طوال السنوات الماضية, وتكامل القوى البشرية والآلية والتي يبلغ عددها 580 ضابطاً وفرداً، و50 آلية للتعامل مع المخاطر المحتملة والتي تشمل احتمالات سقوط الأمطار وحوادث الحرائق في الخيام التقليدية, إضافة إلى الإجراءات الخاصة بتأمين سلامة مستخدمي قطار المشاعر، مؤكداً أن اختيار عناصر الدفاع المدني بمزدلفة تم بناءً على المهارات التخصصية والخبرات المتراكمة, وبعد اجتياز عددٍ من الدورات التدريبية المكثفة, بما يتناسب مع خصوصية مهمة الحج. ولفت الطلحي إلى وجود تنسيق بين قيادة مشعر مزدلفة، وقيادات الدفاع المدني في مشعرَيْ منى وعرفات لتحقيق التكامل في المساندة في أوقات الذروة, مشيراً إلى أنه تمت تغطية محطات قطار المشاعر الثلاث والواقعة في نطاق مشعر مزدلفة بأربع فرق للإطفاء والإنقاذ والسلامة والحماية المدنية. وأكد الطلحي تكثيف تواجد فرق ووحدات الدفاع المدني في مناطق إقامة الخيام التقليدية في مشعر مزدلفة, لما تشكله من خطورة في حالات الحرائق, فضلاً عن عدم حاجة الحجاج لمثل هذه الخيام لضيق وقت وجودهم في مزدلفة. وأشار إلى أن دوريات السلامة سوف تعمل على عدم إقامة مثل هذه الخيام والتنسيق مع الجهات الأمنية بشأن ظاهرة الافتراش, ليتسنى عدم تعطيل طرق وممرات سيارات الخدمة. من جانبه، أوضح ركن السلامة بمزدلفة، المقدم مهندس سعد البشري انتهاء أعمال المسح الوقائي للمشعر واختبار فاعلية نظام الإطفاء الآلي في المنطقة السابقة والتي تقع فيه مخيمات إسكان الحجاج والتأكد من سلامة مخارج الطوارئ بها, إضافة إلى نشر عددٍ من الدوريات الراجلة والراكبة على مدار الساعة للكشف عن توافر اشتراطات السلامة في هذه المخيمات وإزالة أي مخالفات فيها. وفيما يتعلق بالاستعدادات الخاصة في المناطق المكشوفة جنوب مسجد مزدلفة، أكد البشري تنفيذ خطة لمتابعة شبكات تصريف مياه الأمطار وإزالة أي ملوثاتٍ لبيئة المشعر يمكن أن تشكل خطراً على سلامة الحجيج أثناء مبيتهم في مزدلفة. وحول محطات قطار المشاعر داخل نطاق مزدلفة، لفت إلى وجود أربع فرق تتمركز في مواقع قريبة لمحطات القطار بمزدلفة للتدخل السريع في حالات الطوارئ. أما ركن الحماية المدنية بمشعر مزدلفة، المقدم محمد القماش، فأكد وجود خريطة دقيقة لكل المواقع المعرّضة للمخاطر الافتراضية التي قد تحدث في أثناء توافد الحجاج على المشعر مساء غدٍ وأثناء مبيتهم فيه, وفي ضوء ذلك تم اتخاذ الإجراءات كافة لتجنب هذه المخاطر والاستجابة السريعة في مواجهة حالات الطوارئ كافة من خلال الاستعداد والتهيؤ بالتنسيق مع عمليات الدفاع المدني وقوة الإسناد وقوة الطوارئ الخاصة للدفاع المدني. وأوضح أن الاستعدادات شملت تهيئة وتجهيز معسكر الإيواء في العوالي والذي يتسع لحوالي 30 ألف شخص لاستقبال الحجاج الذين قد يضطر إلى إخلائهم إلى مواقع آمنة في حالات الطوارئ التي قد تستلزم ذلك مثل مخاطر الأمطار والسيول, بالتنسيق مع كل الأجهزة الحكومية المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني في الحج.